مدونة شيعة مملكة البحرين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدونة شيعة مملكة البحرين

ليس من السهل – بالنسبة لي على الأقل- مشاهدة مقاطع فيديو الهجوم الأهوج على دار يقطنه رجال ونساء عزّل، وهم يتعرضون للضرب المبرح على باب دارهم بالعصي والهراوات، ثم يسحبون خارج الدار، ويربطون بالحبال ويسحبون على الأرض لمدة ساعتين، قبل أن يفارقوا الحياة.
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 من هم «الريموت كنترول»؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 702
تاريخ التسجيل : 27/06/2013

من هم «الريموت كنترول»؟ Empty
مُساهمةموضوع: من هم «الريموت كنترول»؟   من هم «الريموت كنترول»؟ Emptyالسبت يونيو 29, 2013 1:59 pm

من هم «الريموت كنترول»؟


هاني الفردان ... كاتب بحريني
hani.alfardan [at] alwasatnews.com
تصغير الخطتكبير الخط


اتهمت قيادات في جماعة الاخوان المسلمين في البحرين وجمعيات الفاتح عدداً من النواب الذين صوّتوا بالموافقة على تمرير مشروع الموازنة العامة للدولة للعامين الماليين 2013-2014 بـ «الريموت كنترول».

وذهب قياديون في جمعيات الفاتح والاخوان المسلمين إلى وصف تلك المجموعة من النواب بـ «نواب العازة» و«البصّامين» وغيرها من الأوصاف.

كما ذهبت قيادات الاخوان أيضاً إلى الحديث علناً وبشكل واضح، أن النواب المؤيّدين لتمرير الموازنة العامة «وافقوا على الموازنة لردّ الجميل لمن أتى بهم لهذا الكرسي، يعني مطيعين وينتظرون رد الجميل في تجديد عملهم في 2014». وهو تصريحٌ واضحٌ بأن السلطة هي من جاءت بهؤلاء النواب ووضعتهم على كراسي المجلس لتمرير مشاريعها.

هذه الخلافات ليست جديدةً، بل دائماً ما تنكشف مع أول هبّة ريح حتى لو كانت خفيفة لتزيح ذلك الرماد عن جمر الصراعات داخل المكون الـ «22 كرسي نيابي» أو «الموالاة». وهو الفريق الذي صيغ المجلس النيابي على أساسه بتركيبة غير عادلة للدوائر (22 + 18) بحيث تلعب السلطة كيفما تشاء وتأتي بمن تشاء لهذه المقاعد (الـ22) لتدير اللعبة وتضمن سيطرتها.

هذه حقيقةٌ لا يمكن لأحدٍ أن ينكرها، ويمكن تلمسها من خلال تجربة انتخابات 2010 عندما لعبت السلطة بقوة وغيّرت من موازين القوى داخل المكون السني والـ22 مقعداً، وحوّلت «الاخوان المسلمين والسلف» من قوةٍ مسيطرةٍ «إسلامية» في برلمان 2004 و2006 إلى مستضعفين في برلمان 2010، واستبدلتهم بـ «ليبراليين موالين» أسمتهم بـ«المستقلين».

إن وصف الاخوان المسلمين وغيرهم من السلفيين لمجموعة نواب «مستقلين» بـ«الريموت كنترول» لا يتسم بالحقيقة المطلقة، إذ أن هؤلاء النواب لم يعترفوا ولم يجاهروا من قبل، ولم يعلنوها مدويةً بأنهم أداة بيد السلطة، رغم وضوح الأمر لعامة شعب البحرين ومنذ الوهلة الأولى لانتخابهم.

وعلى العكس تماماً فإن «جمعيات الفاتح» والتي يشكّل فيها الاخوان المسلمون والسفليون ثقلاً، هي من أعلنت وبشكل صريح وواضح، وعلى لسان منسّقها في ذلك الوقت أحمد جمعة، بأنهم يتشرّفون بأن يكونوا «ريموت كنترول» بيد السلطة!

كلمة «الريموت كنترول» أصبحت علامةً تجارية حصريةً مرتبطة بـ«جمعيات الفاتح»، بمن فيهم الاخوان والسلفيون، وذلك بعد الاعتراف الشهير الذي سجّله يوم الأربعاء (27 فبراير/ شباط 2013) في تاريخ «معارضة المعارضة»، ولا يجوز لهم أبداً التراجع عنه أو وصم غيرهم به.

من الواضح جداً، أن معركة الانتخابات النيابية (انتخابات 2014) داخل المكوّن السني بدأت مبكراً جداً، وأن الصراع على المقاعد الـ22 سيكون قاسياً، ما لم تتغير الموازين في ظلّ أحاديث عن قرب إحداث «إصلاحات سياسية». وفي كلتا الحالتين فإن تحالف «جمعيات الفاتح» لن يصمد طويلاً في ظل جملة الخلافات والصراعات.

الحقيقة المهمة جداً، أن «الاخوان المسلمين والسفليين» ومن خلفهم «جمعيات الفاتح» يعوّلون على الشارع السني كثيراً من خلال دغدغة العواطف والوعود الكاذبة التي لا يمكن تحقيقها كزيادة الأجور مثلاً، واستغلال الأزمة الحالية، بالإضافة إلى الأزمة السورية. فيما يعوّل الفريق الثاني ألا وهم «المستقلون» على الدعم الرسمي لهم، وإعادة تجربة انتخابات 2010، والبراهين التي من خلالها استطاعوا إثبات صوابية النظام في اللجوء إلى إضعاف شوكة «الاخوان والسلفيين» وإبراز نجم «المستقلين». وهو الأمر الذي برز بشكل واضح بشأن تمرير مشروع الموازنة العامة.

إن القراءة الحقيقية للمشهد السياسي السني في البحرين، لن يخرج أبداً عن حقيقة ما ذكر في التقرير السياسي لتجمع الوحدة، الذي وصف المشهد «السني» بدقة متناهية، عندما أكّد على عدة نقاط جوهرية وهي: أن النظام الحاكم يلعب على المتناقضات لكسب الوقت وفرض الواقع الذي يريده، إن النظام الحاكم لا يتردد عن تأليب الشارع «السني» على كل من يحاول أن يخرج من تحت عباءته، إن النظام يعمل جاهداً على أن لا يكون هناك تماسك في موقف المكوّن السني الذي يستخدمه رادعاً للمكوّن الآخر المتماسك في المواقف السياسية والاجتماعية والمطالب، وأخيراً فإن النظام يعمل دائماً على تفعيل آليات الخوف والتخويف مع هذا المكوّن وقت الحاجة.

في المحصلة النهائية، فإن «جمعيات الفاتح» اعترفت على نفسها بكونها «ريموت كنترول» للسلطة. وفي حال حاولت الخروج عن ذلك التوصيف فإن مصيرها سيكون محتوماً بالنقاط التي عدّدها التقرير السياسي لتجمع الوحدة، وإعادة سيناريو انتخابات 2010، فيما يعلم الجميع أن «المستقلين» ما هم إلا أداةً من أدوات السلطة.

الخلاصة، تؤكد أن جميع القيادات السياسية في المكوّن السياسي السني «ريموت كنترول»، وهذا بالتأكيد لا ينطبق أبداً على الشارع الضائع بين السلطة القوية والقيادات السياسية السنية الضعيفة والمتصارعة، على كسب رضا النظام بصور مختلفة للوصول فقط إلى قبة البرلمان.

هاني الفردان
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3948 - السبت 29 يونيو 2013م الموافق 20 شعبان 1434هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ljfgkidf.yoo7.com
 
من هم «الريموت كنترول»؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدونة شيعة مملكة البحرين :: بريد القراء-
انتقل الى: