طالب شلاش
talebalsafppq7@yahoo.comاستنساخ ناصر المحمد
الثلاثاء, 02 يوليو 2013
حجم الخط طباعة أرسل الخبر الى صديق أضف تعليق
تزداد الحرائق، تتعطل المشاريع، تتراكم طلبات الاسكان، يتردى العلاج ونوعيته والنظام الصحي، تكثر حوادث القتل والسرقات، تزداد الأسعار، تنهار أصول كثير من الشركات رغم تخطينا ما يسمى بالأزمة المالية العالمية، وزراء لا يحترم البعض منهم ممثلو الأمة، برلمان يحل لخطأ اجرائي يتكرر وسوف يتكرر، تزداد حالات الغش الطلابي على مستوى الدولة، بلد لا يعرف أين يتجه، مواطن لا يعرف شيئاً عن مستقبله، ليس لأنه موضوع تنجيم، بل لأنه يخشى مجرد التفكير، كل هذه المنقصات لم تكن في عهد المظلوم ناصر المحمد وحكوماته السابقة وهو رئيس عليها وان كان بعضها موجوداً على عهده كإرث ورثه ممن سبقه من الحكومات الا أنه كان يحاول جاهدا وكلنا نرى بوضوح محاولاته النأي بالكويت والمواطن عن ما هو أكبر وخصوصا ما يتعلق بصون المؤسسة التشريعية ومن لم يحس بذلك فهي مسؤوليته وحده، ولم يكن هذا الرجل ينظر لمستقبله السياسي أو تلميع صورته الشخصية على حساب مواطن واحد، بل وصل به الحال أن فتح بشته وبدأ يتلقى الضربة تلو الأخرى وعبأ ما لا يستطيع رجل أن يتحمله الا ان كان ناصر المحمد وليس شبيهه ورغم أخطاء متراكمة وأزمات مفتعلة وكم هائل من العصي توضع بدواليب مشاريع أقرت أصلا بعهده وتهميش لكل ما ينوي أن يفعله وتضخيم لأبسط أخطاء وزرائه الا أننا لم نسمع منه يوماً ما يهين كرامة مواطن أو ممثله من نواب الأمة وينطبق هذا على الوزراء في عهده، بل كان وما زال متسامحا مع الكل ويطمح بأن تنجو الكويت وان سياسته الشخصية استمدها من والد الجميع وراعي الوطن بحق أطال الله في عمره وألبسه ثوب الصحة والعافية.
يتساءل البعض عن المصلحة التي يجنيها قارئ هذه المقالة، وهنا أقول رغم أن ناصر المحمد خرج من رئاسة الوزراء، الا أنه ما كان علينا أن نتجاهل دوراً عظيماً قام به، خدم من خلاله كل مواطن وبدون استثناء وسيثبت لكم التاريخ بأن خروج ناصر المحمد من العمل السياسي بشكل مباشر سيكون له تبعات ليست طيبة على البلد، كما سنندم عظيم الندم على رجل سياسة كان متفرداً بخلق لا يستطيع أحد أن ينافسه فيه وقلب كبير جداً يسع الكويت وكل من فيها، كان يجب أن نستفيد من مواقفه النبيلة ومسامحته للجميع بأن نتوقف عن نقده أو البعض يجب عليه ذلك وعلى الكل أن يذكره بالخير بل ويذكر محاسنه الجمة والتي لا يغفل عنها سجل عمله ان غفل الناس وهذه فائدة عظيمة ان فهمنا جدواها، ولم أتمن مهنة غير مهنتي كمعلم الا أن أكون طبيبا قادرا على استنساخ البشر لأستنسخ من ناصر المحمد نموذجا قد نحتاجه مستقبلا ونندم على عدم وجوده ليس لأن الله تعالى لم يخلق الا ناصر محمد واحداً فقط، بل لأنه لم يخطئ أحد بحق رجل كما ناصر المحمد، بقي أن أذكر شيئا مهما، لو وظف أعداء ناصر المحمد السياسيين ربع مجهودهم الحربي ضده بالعمل المخلص لبناء الكويت وليس هدم مستقبل هذا الرجل لبارك الله لهم في جهودهم أكثر وتقدمت بلادهم وبلاد ناصر المحمد بسرعة الضوء ولكان جهدهم مشكورا، وعلى كل من ظلم هذا الرجل وقال بحقه ما هو ليس بحق عليه أن يعتذر ليغفر له الله ما أثقل على نفسه به كثيرا، أما أنا فأقول ورغم ايماني المطلق بناصر المحمد والذي لا تربطني به أي علاقة شخصية غير أني مواطن عادي أشاركه ذات الوطن ولم أره مباشرة وجها لوجه وكذلك هو، الا أني أقول وبكل تجرد أنا آسف على كل ما بدر بحقك من كل مواطن وأبشر سوف ينصفك التاريخ ويضع لك مكانة عجز عن تخيلها اخوانك من المواطنين.