خارج النص
03/07/2013
"لسه بدري"!
مع غروب شمس هذا اليوم, تنتهي فترة إنذار الجيش المصري البطل لقيادات "الإخوان" المسيطرين على الحكم في مصر. وانقضاء مهلة ال¯ 48 ساعة لا يعني نهاية المطاف, أو أن الأمور انتهت إلى خير, فتنظيم "الإخوان" لن يستسلم بسهولة بعدما ذاق حلاوة الحكم من بعد سنوات الشتات, والمحفل الصهيوني الماسوني الذي فكر وخطط ودبر وسهر وتعب - منذ عشرينات القرن الماضي - إلى أن نجح بإنشاء تنظيم ديني يقوض الإسلام من الداخل, لن يفرط بإنجازه العظيم. فالمهمة الموكلة لـ "الإخوان" لم تنته بعد - أو بعبارة أدق - هي لم تبدأ بعد, ومخطط تقسيم أهم بلد عربي يهدد أمن إسرائيل ومن ثم تكريه المسلمين في دينهم لم يتحقق منهما شيء على أرض الواقع.
هذا بالذات ما يجعل قلوبنا ترتعب خوفا على مصر وأهلها, فالصهاينة الأوغاد لن يسمحوا لـ "الإخوان" بالتسليم للشعب والرضوخ له, حتى وإن واجهت إسرائيل ومن خلفها إيران ضغوطا أميركية شديدة للتخلي عنهم, فسقوط "إخوان" مصر, يعني بالتبعية كسر شوكة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين وجميع أفرعه في العالمين الإسلامي والعربي, ويعني أيضا سقوط كل الأنظمة التي سيطروا عليها أو التي في طريقهم للسيطرة عليها أو تلك التي لهم دلالة وتأثير فيها.
"الإخونجية", من يوم يومهم دعاة شر ونفوسهم تواقة للدم, وكما هم مدربون على التلون والانتهازية والخداع وممارسة التقية في أوقات السلم, فهم مدربون على العنف والاغتيال والخطف والتخريب والسلب والنهب في أوقات الشدة, وتاريخهم الأسود يشهد بإرهابهم ودمويتهم ووحشيتهم. لذلك, لا أمل لمصر بالنجاة من شرورهم وحقدهم إلا بالاحتراز والقبض على قياداتهم وزجهم بالسجون كإجراء وقائي, ومع توجسي من وجاهة هذه الفكرة, لكون أفراخهم سيتصرفون وفقا لتعليمات مسبقة, إلا أن هذا الإجراء الوقائي سيعمل - إلى حد ما - على تطويق أنشطة الأفراخ والحد من تحركاتهم كونهم بلا رؤوس توجههم!
من جانب آخر, فإن على دول الخليج مسؤولية كبرى تجاه أمن مصر وحماية ثورتها الجديدة, وذلك بأن ترصد جميع أتباع "الإخونجية" الموجودين في دولهم - مقيمين ومواطنين - وتحصي عليهم أنفاسهم, وتراقب كل قرش يتم تحويله إلى مصر, بل إنني أتمنى أن تفرض السلطات في دول الخليج حظرا على تحويل الأموال إلى مصر إلى أن تنكشف الغمة ويتم تمشيط شوارع وحواري ومحافظات وقرى مصر العزيزة وتطهيرها من آخر "إخونجي" طليق!
حفظ الله مصر وأهلها الشرفاء من شرور "الإخوان" المارقين... اللهم آمين.