بعيداً عن المزاح... بدأت طبول الحرب تقرع
«الرئيس الهندي غاندي» يخاطب الرئيس الألماني هتلر ويرجوه وقف الحرب العالمية الثانية والتي شنها العام 1939على بولندا بحق الإنسانية والتي ستدمر الأخضر والأصفر، لكن طمع هتلر وجشعه طغيا على قرارات الحرب، وزاد الطين بلة غروره بنفسه حينما شاهد جنوده يطوقون أوروبا بلدة بلدة، حتى تمادت نفسه الشريرة أكثر بغية احتلال العالم، وفي النهاية يرى طوابير جنوده الطويلة تطلب النجدة والماء فلا تجده، تماماً كما فعل الطاغية صدام حينما حصل على الضوء الأخطر قبل الأصفر لاحتلال الكويت وتمادت نفسه أيضاً لاحتلال السعودية، وعلى رغم النداءات والاستغاثات التي وجهوها فإن جيشه وصل الخفجي.
واليوم ها هو الرئيس الروسي بوتين يناشد الرئيس الأميركي أوباما مذكراً لعل الذكرى تنفع الأميركان «برجل السلام « في حال نشبت الحرب إلا أن بوارجه البحرية وصلت إلى البحر الأحمر وقد تكون في طريقها إلى الخليج العربي لضرب الشام، وقد تمتد أيدي الصهاينة لضرب إيران ولبنان، ما يعني أن الجاهلية الأوروبية عادت بحروبها من جديد تتخطى الأقدار والأقدام لتلقي بظلاميتها السوداء على أوسع نوافذ البلدان العربية التي كرمها الله بنبي واحد وكعبة واحدة وقبلة واحدة وبرسالة سماوية واحدة وبلغة واحدة وبأعظم من ذا وذاك بدستور واحد «كتاب الله»، إلا أن حكمة «أن الأختلاف بين العرب لا يفسد الود قضية! هي الحكم، إلا أن الشعوب العربية في النهاية هي التي ستدفع فواتير الحرب والدمار وكأني بها تقف على مفترق طرق كأنها تبحث عن هلال شهررمضان في ليلة ظلماء ممطرة، يقابله العناد والمكابرة من البيت الأبيض في قرع طبول الحرب من جديد تحت شعار ضربة واحدة لا ضربات!
العالم غدا منقسماً بين خائف على بناه التحتية وما ادخره لشعبه سنيناً وما خبأه في سنبله حينما يرى اقتصاد بلاده يحترق بنار الغرور والطائفية والخلافات العالمية... دول عربية وأوروبية تهلل وتطبل وما زاد الطين بلة هو ان الأقتصاد العالمي لم يتعافَ بعد من جراحه التي خلفها التسونامي الأوروبي ومؤشر البورصات في الدول العالمية فضلأً عن الدول العربية يشير إلى الانبطاح أو الأستتار خلف معرجات وخطوط لا نهاية لها.
مهدي خليل