نقطة النجاح أو الفشل
هي تلك النقطة التي تنهي كل البدايات بصمت، وباحتراف متقنن بأسلوب بسيط في باطنه ومتكلف في ظاهره.
الكثير يبدأ نجاحاته بـ «نقطة «، وقبل أن يكمل السطر تتوالى عليه قذائف «التشاؤم « و «الإحباط» لمن هم حوله، فيبدأ بحذف السطر الناجح بـ «نقطة ضعف».
اليوم نرى الوجوه الصفراء الصامتة تملأ الفراغات من الحياة، فنراهم يعبسون بوجوههم أمام منعطف كل طريق، بل لا يقفون أمام المنحنى وحسب، وإنما يربطون حبال ضيقهم هذا حول أعناق الذين حولهم ليجرونهم إلى المنحنى فيقعون في حفرة الفشل.
لماذا كل هذا؟ وهل سنبقى في مستنقع «لا نقدر» فترة طويلة؟
وكيف نتعامل مع الذين يعيشون بخيبات وهمية؟ لا نراهم يتقدمون خطوة بعد النقطة التي رسموها في فضاء وهمي لا وجود له.
النجاح لا يأتي هكذا، النجاح المستمر ليس صفراً على يسار الواحد، بل هو آلاف الأصفار على يمين ذلك الواحد.
النقطة التي نمحورها في ذواتنا ونجعلها هي النهاية، نستطيع أن نكررها لنجعلها بداية كل أمل نعيشه.
إن الإنسان هو طاقة تتفجر بالعطاء، يحتاج للماء لا القطف، يحتاج للربيع المزهر، لا الخريف المصفر.
فلنجعل تفكيرنا إيجابياً، وذواتنا مفعمة بالتطور، لا التخلف.
النقطة، هي التي سترسم طريقنا بإتقان، ولكنها تحتاج لإنسان مبتسم يحمل بداخله حلماً يسعى لتحقيقه، لا آلة تنظر لمن حولها بصمت وتسمع للعقول المريضة البائسة وتتأثر بها، التقدم الحقيقي في تحقيق كل ذلك يحتاج لعزيمة واجتهاد، أما المحيطون بنا فلتكن نقاطهم وقوداً يدفعنا للأمام، ولا يكونون عثرة تدهورنا لما قبل البداية. نقطة بداية، وأمل جديد.
همسة: لنجعل طموحنا تحدياً نتسارع في تحقيقه، ولتكن أحلامنا نمواً مستمراً لعطائنا، حتى نكون عنصراً ناجحاً في مجتمعنا، ونثبت للجميع أننا قادرون.
دعاء الغديري