مدونة شيعة مملكة البحرين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدونة شيعة مملكة البحرين

لماذا .. إشرب الماء وإذكر عطش الحسين؟! ترك استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) عطشانا، لوعة في قلوب مواليه ومحبّيه، اذ أصبحوا يذكرون عطشه مع رؤية كل نهر أو معين عذب، لأن الماء يثير ذكريات عطش يوم الطفّ. قال الإمام الصادق (عليه السلام) عن عطش الحسين (علي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 وقفة مع الحروب العربية على الذات * أ. سالم الفلاحات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 733
تاريخ التسجيل : 27/06/2013

وقفة مع الحروب العربية على الذات * أ. سالم الفلاحات Empty
مُساهمةموضوع: وقفة مع الحروب العربية على الذات * أ. سالم الفلاحات   وقفة مع الحروب العربية على الذات * أ. سالم الفلاحات Emptyالإثنين يوليو 01, 2013 7:54 pm


وقفة مع الحروب العربية على الذات * أ. سالم الفلاحات



قد تسوّغ الحرب بين طرفين متباعدين، أو قد تجد لها إجابة ما، توافقت معها أو اختلفت؛ لكنْ أن يحارب الإنسان نفسه، والدولة شعبها، والشعب دولته، والأمّة بعض أجزائها ومكوناتها، والعشيرة أبناءها، فتلك حربٌ لم تكن في القرن الحادي والعشرين إلاّ في بلاد العرب ولا مثيل لها.

في مصر حرب ضد الذات بمعنى الكلمة، تقتات من الوطن المصري ومن الدولة المصرية بالمعنى الشامل ضد حاضر مصر ومستقبلها واستقرارها واقتصادها وتطورها ونمائها ونهضتها، وهي الدولة العربية المحورية المتبقية للعرب بعد تدمير العراق.

ما مسوّغ هذه الحرب لتحطيم الدولة في المحصلة وإنهاكها بأيدٍ مصرية في الواجهة، ودون غزوٍ خارجي عسكريٍ ظاهر؟!، ولمَ هذه الحروب العرمرمية على الذات وتوجيه السيف إلى النحر والرصاصة إلى الصدر؟!؛ حتى وصل الأمر إلى التهديد بداحس والغبراء، أو حرب البسوس.

هذا التناخي والتحشيد والوعيد ما مغزاه وما مؤداه وما فائدته الوطنية..؟؟

وإلى الشعب المصري الذي رفعنا له قبعات التأييد والاحترام، فقد تنفست الشعوب العربية من خلال موقفكم الصعداء قبل عامين؛ فما بالكم تنقضون غزلكم، وهل الثورة المصرية ملك للمصريين فقط!؛ ألا ترون أنّ الأيدي الخفية تلقي في طريق نهضتكم العقبات، سواء المعيقات الاقتصادية، بل والحصار الاقتصادي، وعقبة الفتنة الطائفية المصنوعة ضد مواطني مصر الأقباط، والأحداث المفتعلة التي ظهر المكر فيها، وقصة السياحة والفنّ وسيناء، وسد النهضة الأثيوبي، والسفارة الصهيونية، والموقف من النظام السوري.

نظرت في وقتٍ سابق عندما أحضر المحاصرون لقصر الاتحادية رافعة لخلع باب القصر، فغضبت ورضيت في آن، وقلت: إنّ الشعب الذي تصل به الجرأة إلى هذا الحدّ لن يُخَوّف بعد اليوم وسيشق طريقه حتى لو ضُلّل بعض الوقت.

مصر مصر، أيها المصريون، أيها العرب، أيها المسلمون فاحفظوها، والخطاب عامٌ لا يستثني أحداً منّا، وليس هناك معصوم إلا الذي عصمه الله، واحذروا الفتنة، “واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أنّ الله شديد العقاب”.

ويا إيرانُ وحزبَ الله هل نحرق الحقل كلّه من أجل الكمال الذي لن نجده في بشر، كيف يحارب الشعب نفسه والحزب أهله ومؤيديه وانصاره الذين وقفوا معه وأحبوه عندما قال وفعل، وكان في خط المواجهة مع أعداء الأمّة؟

أيجوز أن ننصر حاكماً على شعبه، أم نبقى في خانة الأمة ونطفئ الفتنة؛ أم نشرع الأبواب لها لتحقيق مصالح فردية متسلطة، ومصالح دولية في مقدمتها العدوّ الصهيوني، ألا من مراجعة؟ فالشعوب باقية ورموز الطغيان زائلة ولا وزن لها في التاريخ.

الصهيونية تعادي إيران وحزب الله وحماس ومصر والأردن والعرب والمسلمين، وتضحك ملء شدقيها على اقتتالنا وخلافنا بلا ثمنٍ تدفعه.

لو غلّبنا جميعاً العقل والحكمة على الانفعال والضجيج والتسرع..

لو حكّمنا المنهج الديمقراطي في خلافاتنا، والذي حلّ مشكلات معظم شعوب العالم إدارياً وسياسياً..

ما الذي يجبرنا أن نكون جزءاً من صفّين والجمل أو الفوضى العارمة؟ أليس هناك طرق أخرى؟!.

ليس مطلوباً ولا ممكناً الاتفاق على فرعيات الأشياء، لكثرتها وتشعبها، وتعدد الآراء فيها، وهكذا خُلق الناس، لكن أليس في الأمر متسع لنتفق على الأساسيات والقضايا الجوهرية، ويعذر بعضنا بعضاً ونحتكم إلى صناديق الاقتراع النظيفة المأمونة؟.

وأخيراً هل نتوقف عن حرب ذاتنا وأنفسنا وتدمير أمّتنا، هذه الحرب الدائرة الآن في مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا والأردن والإمارات، وفي أقطار أخرى وإن كانت خلف الكواليس، ألا مِنْ تصالح مع الذات يقوده الكبار في كلّ مكان.

إنّها فرصة سانحة للنهوض من الكبوة التاريخية التي مضى عليها وقت طويل؛ فلا يصحّ أن نضيّعها انتصاراً للهوى والذات الفردية، فهل من مجيب؟!.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ljfgkidf.yoo7.com
 
وقفة مع الحروب العربية على الذات * أ. سالم الفلاحات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وقفة على حال بعض فقراء مصر
» قيم التقدم: تهذيب الذات
» المياه تشعل الحروب
» بكائيات على اللغة العربية
» مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدونة شيعة مملكة البحرين :: مجلة الخابوري-
انتقل الى: