برلسكوني... سيرة فساده تقوده الى السجن
شبكة النبأ: بعدما حلق سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي السابق طويلاً على قمة الهرم السلطوي في ايطاليا في السنوات الأخيرة، سقط في هاوية السجن، بسبب علاقة خارج إطار الزوجية بممارسة الدعارة مع قاصر واستغلال السلطة، مما اثارت ضجة كبرى في ايطاليا، خصوصا عندما اصدرت محكمة ايطالية حكما بالسجن لمدة سبع سنوات عليه ومنعته من تولي اي منصب رسمي مدى الحياة، وبالاضافة إلى ذلك طلب ممثلو الادعاء في نابولي بمحاكمة برلسكوني بشأن اتهامات منفصلة برشوة عضو في مجلس الشيوخ للانضمام لحزبه من اجل المساعدة في اسقاط حكومة رئيس الوزراء السابق رومانو برودي التي سقطت في 2008.
وينفي برلسكوني الاتهامات بدفع اموال مقابل ممارسة الجنس مع راقصة مغربية تدعى كريمة المحروق عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاما وكذلك اساءة استخدام سلطته عندما كان رئيسا للوزراء بالافراج عنها من مقر شرطة ميلانو عندما احتجزت للاشتباه في قيامها بالسرقة في مايو ايار 2010، فضلا عن تهمة دفع رشوة عضو في مجلس الشيوخ للانضمام لحزبه من اجل المساعدة في اسقاط حكومة رئيس الوزراء السابق رومانو برودي.
لكن برلسكوني يقول إنه ضحية حملة يشنها عليه قضاة ذوو ميولات يسارية، وقد زادت الفضائح التي تحيط ببرلسكوني من نفور الأحزاب الاخرى من التعاون معه سياسيا، الذي تولى رئاسة الحكومة في إيطاليا على ثلاث فترات، ويمتلك عدة وسائل إعلام في بلاده كما يرأس نادي إيه سي ميلان الرياضي.
وعليه فان هذه الفضيحة المثيرة للجدل لطخت سمعة رئيس الوزراء السابق الذي يتمتع بشعبية كبيرة واهتمام إعلامي باعتباره زعيم سياسي كبير، ولذلك ستترك هذه الفضيحة بقعة سوداء في سجل برلسكوني رئيس الوزراء السابق، لكونه يحظى بشعبية كبيرة منذ توليه تلك المناصب آنفة الذكر، ويقول المحللون إن هذا الحكم قد يترتب عليه آثار على الحياة السياسية في إيطاليا، ويتوقعون أن يؤثر حكم بالإدانة على وضع حكومة الائتلاف الحالية التي يرأسها إنريكو ليتا والتي تعتمد على دعم حزب يمين الوسط الذي ينتمي إليه برلسكوني شعب الحرية، ولن يدخل برلسكوني السجن إلا إذا فشلت دعوى الاستئناف التي ستأخذ وقتا طويلا.
السجن 7 سنوات لرئيس الوزراء الإيطالي السابق
في سياق متصل حكم القضاء الإيطالي بالسجن سبع سنوات على رئيس الوزراء السابق برلسكوني على خلفية فضيحة "روبيغيت" التي اتهم فيها بممارسة الدعارة مع قاصر، ويتعلق الأمر بالشابة ذات الأصول المغربية كريمة المحروق. وسيتم تعليق تنفيذ هذا الحكم حتى الانتهاء من إجراءات الاستئناف والتي يمكن أن تستغرق سنوات في النظام القضائي الإيطالي.
وصرح نيكولو غيديني محامي برلوسكوني للصحافيين ان الحكم "غير منطقي مطلقا. والقضاة حكموا عليه بالسجن فترة تزيد على تلك التي طالب بها الادعاء"، وانطلقت صيحات الابتهاج من مجموعة صغيرة من المحتجين الذين صفقوا وغنوا النشيد الوطني بعد النطق بالحكم، ويعد هذا الحكم ذروة محاكمة استمرت عامين واثارت ضجة اعلامية وسط مزاعم عن حفلات ماجنة اقامها بولوسكوني (76 عاما).
وسيتم تعليق تنفيذه حتى الانتهاء من اجراءات الاستئناف والتي يمكن ان تستغرق سنوات في النظام القضائي الايطالي، كما يتوقع ان لا يدخل برلوسكوني السجن بسبب عمره اذ ان القضاء الايطالي عادة ما يكون لينا في احكامه بحق من تتجاوز اعمارهم 70 عاما.
وتتمحور هذه المحاكمة التي بدأت في ربيع 2011، حول سهرات اقيمت مطلع 2010 في فيلا برلوسكوني الفاخرة في اركوري بضواحي ميلانو. وهي سهرات ماجنة شاركت فيها بين نساء اخريات الشابة المغربية كريمة المحروقي الملقبة "روبي سارقة القلوب" التي كانت قاصرا في تلك الفترة. بحسب فرانس برس.
وطلبت المدعية ايلدا بوكاسيني انزال "عقوبة اساسية (بالسجن) مدتها خمس سنوات" عن التهمة الاولى - استخدم برلوسكوني الذي كان آنذاك رئيسا للوزراء منصبه للافراج عن الشابة روبي التي كانت موقوفة في ميلانو بتهمة الاختلاس- "واضيفت اليها سنة" لانه زاد المبالغ التي منحها لهذه الشابة لقاء خدماتها الجنسية، ويعتبر القانون في ايطاليا هذا التصرف جنحة.
وارفقت بوكاسيني مرافعتها بطلب قاس لمنع الرئيس السابق لمجلس الوزراء وعضو مجلس الشيوخ منذ انتخابات شباط/فبراير "من تسلم مسؤوليات عامة مدى الحياة"، وفي مرافعتها التي استمرت اكثر من خمس ساعات، انتقدت بوكاسيني (63 عاما) الملقبة بايلدا الحمراء بسبب لون شعرها وصلابتها، "منظومة دعارة من اجل تلبية الرغبات الجنسية الشخصية للمتهم سيلفيو برلوسكوني"، من جهته، طلب الدفاع عن برلوسكوني تبرئته بكل بساطة.
وكان محاميه نيكولو غيديني اكد "ضرورة تبرئة سيلفيو برلوسكوني لانه لم يرتكب اي جنحة"، منتقدا "الاحكام المسبقة" للقضاة والنيابة العامة ضد موكله الذائع الصيت، وقال غيديني المحامي التاريخي لبرلوسكوني "لدي شعور بأني اثير الازعاج بصفتي محاميا. ولدي شعور بأن النيابة لا تثير ازعاجا مماثلا"، وانتقد "التقارب الثقافي" بين القضاة والنيابة، ومن سخرية القدر ان مصير سيلفيو برلوسكوني في هذه القضية الجنسية حددته اربع نساء هن بوكاسيني في النيابة والقاضيات الثلاث اللواتي اصدرن حكمهن.
ونفت روبي، المرأة الخامسة في هذه القضية، خلال المحاكمة اقامة علاقات جنسية مع سيلفيو برلوسكوني، كما نفى برلوسكوني كذلك اقامة علاقة جنسية معها، وياتي الحكم بعد بضعة ايام على رفض المحكمة الدستورية طلبا بالغ الاهمية لبرلوسكوني الذي كان يسعى الى الحصول على الغاء حكم بالتزوير الضريبي قد يحرمه من ولاية انتخابية كاملة.
الا ان النكسات القضائية لبرلوسكوني لن تهدد حكومة الائتلاف اليساري اليميني برئاسة انريكو ليتا، وانتقد برلوسكوني "الاضطهاد القضائي غير المسبوق" الذي يتعرض له، وكرر "دعمه" لحكومة ليتا. ولم ير الاخير في هذه القضايا تهديدا "لاستقرار الحكومة".
روبي التي كانت وراء فضيحة برلوسكوني
على الصعيد نفسه اصبحت الراقصة المغربية"روبي سارقة القلوب” الشابة السمراء الممشوقة القامة منذ نيسان/ابريل 2011 في صلب محاكمة رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلوسكوني في اطار فضيحة روبي غايت، بتهمة اقامة علاقات جنسية مع مومس قاصر.
وشاركت هذه الفتاة بين شباط/فبراير وايار/مايو 2010 في حفلات ماجنة اقامها برلوسكوني واغرقها بالمال والهدايا عندما كانت في ال17 من العمر، وحظيت عمليات التنصت على الاتصالات الهاتفية والشهادات حول حفلات المجون التي كان يقيمها برلوسكوني والمقربون منه مع مومسات وطامحات للمشاركة في برامج تلفزيونية، بتغطية اعلامية واسعة.
وكريمة المحروق الملقبة بروبي ولدت في المغرب في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر 1992 وقدمت مع اسرتها الى صقلية عندما كانت في التاسعة من العمر. واقامت في صقلية حيث كان والدها يعمل بائعا متجولا، مع والدتها واشقائها الثلاثة الذين كانوا يصغرونها سنا. وفي سن ال14 فرت من منزل الاسرة، وكانت روبي معروفة لطباعها المتقلبة ولارتكابها عمليات سرقة ووضعتها الشرطة مرارا لدى اسر في صقلية وجنوى وفي كل مرة فرت من المنزل.
وبعد ان اكتشفها اميليو فيدي مقدم برامج تلفزيونية وصديق برلوسكوني في مسابقة جمال في صقلية، توجهت الى ميلانو حيث عملت راقصة في ملهى ليلي لحساب ليللي مورا وكيل نجوم صاعدة مقرب من برلوسكوني ايضا. ثم قامت نيكول مينيتي العاملة السابقة في مجال صحة الاسنان التي كانت مستشارة اقليمية لحزب برلوسكوني حتى شباط/فبراير الماضي، بتوظيفها"لتسلية” زعيم الحزب، ويحاكم فيدي ومورا ومينيتي بشكل منفصل في اطار القضية نفسها بتهمة تشجيع شابات وبينهن روبي على ممارسة الدعارة.
وبحسب الادعاء مينيتي هي التي ابلغت برلوسكوني وساعدته لاخراج روبي من السجن ليل 27 الى 28 ايار/مايو 2010 بعد توقيفها بتهمة سرقة ثلاثة الاف يورو من الفتاة التي كانت تتقاسم غرفة معها، واتصل برلوسكوني بمركز الشرطة من باريس ليطلب الافراج عنها مؤكدا انها قريبة الرئيس المصري حسني مبارك. وطلب بان يعهد بالفتاة الى مينيتي تفاديا لحادث دبلوماسي. لكن الشابة غادرت في الواقع مع مومس من اصل برازيلي ميشال كونسيكاو. وبعد ايام نقلت روبي الى المستشفى بعد شجار مع كونسيكاو ثم وضعت في دار للقاصرين. وفي صيف 2010 بدأت تروي قصتها لنيابة ميلانو، واكد برلوسكوني على الدوام انه كان يجهل بان روبي قاصر وانه كان يظن فعلا بانها قربية لمبارك وكان يريد بمبالغ المال الضخمة التي كان يدفعها لها مساعدتها لتفتح مركز تجميل لانه كان يشفق عليها.
ويتهم برلوسكوني باقامة علاقات جنسية مع قاصر مقابل المال وهي جريمة في ايطاليا وينفيها المعنيان. لكن التهمة الرئيسية الموجهة الى برلوسكوني هي استغلال النفوذ بتدخله لصالح روبي بوصفه رئيس حكومة. وطالبت النيابة بالسجن ست سنوات على برلوسكوني ومنعه من اي وظيفة عامة مدى الحياة. بحسب فرانس برس.
وفي مطلع المحاكمة في نيسان/ابريل 2011 دفعت روبي ببراءتها على عدة قنوات تلفزيونية وتحدثت عن ماضيها المضطرب والاليم وذهبت الى حد القول بانها تعرضت للاغتصاب من قبل اثنين من عمومها، لكنها ابتعدت عن الاضواء منذ ولادة ابنتها صوفيا في كانون الاول/ديسمبر 2011 التي انجبتها مع مدير ملهى ليلي يكبرها بعشرين عاما يدعى لوكا ريزو، ولم تظهر روبي مجددا سوى في نيسان/ابريل الماضي امام محاكمة ميلانو للمطالبة ب”احترامها والاستماع الى افادتها” بعد قرار المحكمة بعدم الاستماع الى شهادتها، وفي اطار محاكمة فيدي ومورا ومينيتي ادلت بشهادتها مرتين في 17 و24 ايار/مايو مؤكدة انها"كذبت” على المحققين عندما تحدثت عن حفلات مجون في منزل برلوسكوني وانها تلقت مبالغ مالية ضخمة منه.
نساء يرتدين زي"أوباما” و”ممرضات مثيرات” في حفلات برلسكوني
في الوقت نفسه قالت الراقصة المغربية المولد كريمة المحروق المعروفة باسم روبي سارقة القلوب في شهادتها امام محكمة إيطالية إن رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلسكوني اعتاد إقامة حفلات في فيلته مع نساء يرقصن حوله وهن يرتدين ملابس تماثل الرئيس الأمريكي باراك اوباما أو"ممرضات مثيرات” أو راهبات.
وادلت روبي بشهادتها أمام محكمة في ميلانو تنظر قضية ثلاثة من مساعدي برلسكوني متهمين بالتحريض على الدعارة من خلال تجنيد نساء من أجل اقامة حفلات الليل الماجنة الخاصة به.
وقالت المحروق او روبي إن الضيوف كانوا يتناولون العشاء ثم ينتقلون إلى"غرفة واسعة” كانت تعرف باسم"بونجا بونجا” بها عامود يتم الرقص عليه ومقاعد وثيرة من حوله.
وقالت روبي للقاضي إن المغني الشخصي لبرلسكوني ، ماريانو أبيسيلا كان يغني"أغان ماجنة للغاية"في حين ترقص الفتيات حول العامود وتقتربن من برلسكوني الجالس على مقعده بطريقة جنسية ومغرية”. بحسب وكالة الانباء الامانية.
يذكر أن برلسكوني يحاكم بشكل منفصل بتهمة دفع مبالغ مالية لممارسة الجنس مع روبي عندما كانت قاصر خلال واحدة من حفلات البونجا بونجا حيث يعد هذا الفعل جريمة يعاقب عليها القانون فى ايطاليا.
برلسكوني يشن هجوما على القضاة ويتهمهم بمحاولة القضاء عليه سياسيا
من جهته شن رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني هجوما عنيفا على القضاء خلال تجمع سياسي عاصف واتهمهم بمحاولة القضاء عليه سياسيا ولكنه تعهد بمواصلة دعم الائتلاف الحكومي الهش الذي يمثل يسار الوسط برئاسة رئيس الوزراء انريكو ليتا، وكرر برلسكوني زعيم يمين الوسط بايطاليا اتهاماته التي يوجهها منذ فترة طويلة ضد ممثلي الادعاء. وكان طعن برلسكوني في ادانته بالتحايل الضريبي قد رفض ومازال يواجه محاكمة بتهمة مضاجعة قاصر مقابل مال. بحسب رويترز.
وقال برلسكوني ان"أي شخص ليس له صلة بالحزبية السياسية يمكن ان يرى بوضوح ان هناك قضاة تحركهم دوافع سياسية وتعميهم الكراهية والتحامل ضدي”، وكثيرا ما قطعت كلمته صافرات وصيحات استجهان تقول"في السجن” من قبل متظاهرين معارضين بالاضافة الى هتافات"سيلفيو سيلفيو” من قبل انصار حزب حرية الشعب الذي يتزعمه برلسكوني، وتدخلت الشرطة للفصل بين الطرفين ولم تظهر علامة على وقوع اعمال عنف خطيرة.
ولكن برلسكوني قال انه لا يوجد احتمال لسحب دعمه لليتا والذي قال انه وعد بقبول مطلب يمين الوسط بتخفيضات ضريبية يبلغ حجمها مليارات اليورو، وقال برلسكوني في كلمة أمام تجمع حاشد في مدينة بريشيا بشمال ايطاليا"اعتقدوا انني قد انسحب واضع بقاء هذه الحكومة في خطر،"ولكن مثلما الحال دائما فانهم مخطئون. نعتزم مواصلة دعم هذه الحكومة”.
وبرلسكوني ليس وزيرا في حكومة ليتا ولكنه يلعب دورا حاسما وراء الكواليس وقد يسقط الحكومة اذا سحب دعمه لها في البرلمان.
تهمة التهرب الضريبي
الى ذلك اكدت محكمة الاستئناف في ميلانو ا حكما بالسجن سنة واحدة على سيلفيو برلوسكوني بتهمة التهرب الضريبي في قضية ميدياست ومنعه من تولي اي وظيفة عامة لمدة خمس سنوات، وردت المحكمة "الطعن في الاستنئاف" الذي قدمه المتهمون وبينهم رئيس الوزراء السابق و"اكدت الحكم الصادر في 26 تشرين الاول/اكتوبر 2012" في البداية. وكانت المحكمة اصدرت في حينها عقوبة بالسجن اربع سنوات خفضت على الفور الى سنة بموجب عفو وحظرت على برلوسكوني تولي اي وظيفة عامة لمدة خمس سنوات.
وانتقد نيكولو غيديني احد محامي برلوسكوني عقوبة اصدرها قضاة في ميلانو نتيجة "احكام مسبقة" على رئيس الوزراء السابق. واضاف "كنا نعلم ان ذلك سيكون قرارهم: الاحكام المسبقة طغت على الوقائع". بحسب فرانس برس.
ويعلق تطبيق العقوبة لاحتمال لجوء محامي برلوسكوني (76 عاما) الى محكمة التمييز، كما ان تطبيقها رهن بحكم يتوقع ان تصدره المحكمة الدستورية بشأن خلاف بين رئاسة المجلس ومحكمة ميلانو التي رفضت في اذار/مارس 2010 قبول تغيب برلوسكوني لحضوره جلسة لمجلس الوزراء عندما كان رئيسا للحكومة. ويتوقع ان تتخذ المحكمة قرارها في حزيران/يونيو وفي حال اعلنت ان برلوسكوني على حق ستلغى العقوبة.
كما ان اتهامات التهرب الضريبي ستسقط بسبب التقادم بين نهاية 2013 ومطلع 2014 بحسب وسائل الاعلام الايطالية، وكل هذه الامور تجعل من غير المرجح تنفيذ الحكم الصادر على برلوسكوني، وفي هذه القضية يتهم برلوسكوني ب"زيادة" اسعار حقوق بث الافلام التي تم شراؤها عبر شركات وهمية كان يملكها لدى اعادة بيعها الى مجموعته ميدياست، وقد تكون المجموعة اسست صناديق في الخارج وخفضت ارباحها في ايطاليا لدفع ضرائب اقل، وفي حزيران/يونيو 2012 اعلن المدعي فابيو دي باسكوالي ان اسعار شراء ميدياست للافلام ضخمت وان قيمتها الاجمالية بلغت 368 مليون دولار بين عامي 1994 و1998 في حين كانت باربعين مليون يورو بين عامي 2001 و2003.
شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 2/تموز/2013 - 22/شعبان/1434