الآثار العراقية... جذور وطن تنازع
شبكة النبأ: تعتبر ثقافة العراق واحدة من أقدم واهم الثقافات في العالم، حيث شهدت ارض العراق قديماً قيام بواكير الحضارات البشرية الأصلية المعروفة على مستوى العالم والتي عرفت بمنجزاتها الحضارية الكبيرة والقيمة، وكان لها أيضاً علاقاتها وتأثيراتها الحضارية الواسعة مع مختلف حضارات ودويلات العالم القديم، ولقد حظيت آثار العراق ومعالمه التاريخية باهتمام عالمي واسع, منذ أمد بعيد, لأن بلاد الرافدين كانت منبع حضارات عريقة أغنت تاريخ البشرية, بما خلفته من تراث ثقافي وقانوني ومعماري تأثرت به الحضارات والثقافات في باقي مناطق العالم . وبحسب بعض المتخصصين فان الاثار العراقية قد تعرضت لتدمير والاهمال المتواصل على مدى عقود من الزمن، حيث جرت عمليات ازالتها تحت ذرائع التحديث فأزيلت مدن اثرية كاملة نتيجة الجهل بكيفية التعامل مع الموروث الثقافي، يضاف الى ذلك عمليات النهب والسرقة التي تقوم بها بعض العصابات والتي طالت العديد من المواقع، ومن الصعب جدا معرفة كميات ما سرق من اثار العراق، هذا وقد اكد بعض المتخصصين ان عمليات السرقة لاتزال مستمرة ومتواصلة في العديد من المناطق مكتظة بالموجودات الاثرية غير المحروسة. ويذكر ان وزارة السياحة والاثار قد اتخذت بعض الاجراءات الخاصة بهدف حماية هذه الاثار المهمة حيث أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية في وقت سابق، عن البدء بدراسة مشروع جديد يهدف إلى توفير الحماية جوا لآلاف المواقع الأثرية المنتشرة في عموم البلاد عبر تقنية الأقمار الصناعية.
وقال مسؤولون في الوزارة إن هذه التقنية ستتيح المراقبة الآنية لمساحات شاسعة من تلك المواقع والتدخل بسرعة لحمايتها في حال تعرضت إلى أية حالة سرقة أو نبش عشوائي من قبل اللصوص والمهربين.
وأوضح عبد الزهرة الطالقاني، الناطق باسم وزارة السياحة والآثار، "ستكون تقنية الأقمار الصناعية البديل الأكثر فاعلية من الحماية التقليدية التي توفرها حاليا شرطة الآثار ورجال الأمن من عناصر الشرطة الوطنية والجيش وباقي الأجهزة الأمنية". ويذكر أن العراق يضم 12 ألف موقع أثري غير مكتشف، حسب تقارير وزارة السياحة، وغالبيتها تقع في مناطق بعيدة عن مراكز المدن يصعب مراقبتها وحمايتها.
وشدد الطالقاني على أن الوزارة ستحتاج إلى دعم وتعاون دولي ومن جهات حكومية، كوزارة العلوم والجامعة التكنولوجية، للمساعدة في توفير الأجهزة والمعدات الإلكترونية المطلوبة في تنفيذ المشروع الجديد، بالإضافة إلى تدريب متخصصين على إدارة هذا النوع من التقنيات وكيفية تسلم البيانات والصور والخرائط الجوية والتعامل معها. ويذكر أن هناك ما يقرب من 170 ألف قطعة أثرية فُقدت من العراق خلال أحداث عام 2003، بينها 15 ألف قطعة كانت مسجلة ضمن مقتنيات المتحف الوطني. وتمكنت وزارة السياحة والآثار خلال السنوات الماضية من استعادة أكثر من 36 ألف قطعة مفقودة بالتعاون مع بلدان ومنظمات دولية مختلفة.
ارشيف اليهود
في السياق ذاته اكد وزير السياحة العراقي لواء سميسم ان العراق اوقف التعامل مع الولايات المتحدة في مجال التنقيب عن الاثار على خلفية رفضها اعادة الارشيف اليهودي اليه. وشدد سميسم (56 عاما) في مقابلة حصرية على ان العراق سيسلك "جميع الطرق" لاستعادة هذا الارشيف، ولاستعادة ايضا "عشرات آلاف" القطع الاثرية التي ذكر انها موجودة حاليا في الولايات المتحدة.
وقال سميسم ان "احدى وسائل الضغط التي استخدمتها على الجانب الاميركي انني اوقفت التعامل مع بعثات التنقيب الاميركية بسبب قضية الارشيف اليهودي والاثار الموجودة في الولايات المتحدة". واضاف ان "الجانب الاميركي قام بكثير من التحركات والضغط بهدف ارجاع العمل مع الجانب العراقي، لكن هذا القرار نهائي".
وكانت السلطات العراقية دعت الولايات المتحدة في تشرين الاول/اكتوبر الى اعادة ارشيف اليهود العراقيين وملايين الوثائق الاخرى التي نقلها الجيش الاميركي من بغداد بعيد اجتياح البلاد عام 2003. وتقول وزارة الثقافة ان 48 الف حاوية تحتوي على ملايين الوثائق والارشيف اليهودي نقلت الى الولايات المتحدة، موضحة ان 70 بالمئة من الارشيف مؤلف من وثائق باللغة العبرية و25 بالمئة بالعربية و5 بالمئة بلغات اخرى.
وفي ايار/مايو 2010، اعلنت ادارة دائرة المتاحف العراقية انه في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر 2003 تم اكتشاف 27 صندوقا معدنيا وخمس حاويات كارتونية داخل سرداب تابع لجهاز مخابرات النظام السابق تضم كتبا بالعبرية ووثائق تمثل ارشيف يهود العراق الذين كان يبلغ عددهم نحو 120 الفا وغادر معظمهم العراق بعد قيام الدولة العبرية عام 1948. واكدت دائرة المتاحف حينها ان العراق رفض اخراجها لصيانتها في الولايات المتحدة وفضل ان تتم صيانتها في العراق، لكن الارشيف اخرج رغم ذلك ولم تعرف الطريقة التي نقل بها.
وذكر سميسم انه فاتح "الجانب الاميركي حول الارشيف اليهودي وليست هناك اجابة واضحة وشافية. هم نقلوا الارشيف في عام 2003 والاتفاقية المبرمة مع العراق انذاك تفيد بانه سيرجع سنة 2005 بعد ترميمه، وقال الوزير العراقي ان "مسالة الارشيف العراقي "جزء من مشكلة اكبر" مع الولايات المتحدة التي "تحتضن عشرات آلاف القطع الاثرية العراقية". واوضح سميسم "هناك نحو 72 الف قطعة اثرية عراقية نفيسة ولا شبيه لها في الولايات المتحدة ونحن سبق وان سالناهم حول مشروعية وجودها هناك: فهل هي اعارة؟ هل هي سرقة؟ هل اخذت ضمن اتفاق مع الحكومة العراقية ؟ لكننا لم نحصل على اي جواب".
وتابع "طلبنا من الجانب الاميركي ايضا جرد هذه الاثار، وجرد الارشيف اليهودي والممتلكات العراقية، وارسالها الى الجانب العراقي لتكون ملزمة لنا ولهم، ولكنهم لم يستجيبوا ايضا، وكل هذا ادى الى ايقاف التعامل معهم منذ بداية العام". وشدد على ان العراق "سيسلك جميع الطرق لاستعادة تلك القطع الاثرية والارشيف اليهودي" الذي لم يستبعد ان يكون قد نقل الى اسرائيل حيث انه قرأ عن ذلك "في عدة مواقع اسرائيلية".
واشار سميسم الى ان العراق "سيشرك منظمة اليونيسكو واذا ووجهنا ايضا بالرفض سستتحول المسالة الى مشكلة عالمية لان لا قوانين الامم المتحدة ولا قوانين اليونيسكو تجيز ذلك هذه سرقة اثار عالمية". وتعرض العراق الغني من شماله الى جنوبه بالاثار التي تعود الى حضارات قديمة عدة، الى عملية نهب كبيرة لاثاره خصوصا في المتحف الوطني الذي فقدت منه آلاف القطع الاثرية وجرى استعادة بعضها لاحقا. بحسب فرانس برس.
وقال ان وزارته ابرمت "اتفاقية مع وزارة السياحة العالمية تبدا من 2012 وتمتد الى 2020 وتهدف الى النهوض بقطاع السياحة". ويؤكد سميسم ان "العمود الفقري للسياحة في العراق حاليا هي السياحة الدينية" التي تستقطب مئات الآلاف سنويا، لكن هناك ايضا "السياحة الاثرية التي تمثل مستقبلا واعدا لقطاع السياحة العراقي" رغم انها لا تستقطب حاليا سوى المئات سنويا. ويقول "هناك حاجة لبنى تحتية تشمل الفنادق والمواصلات والطرق والخدمات وقد بدانا نعمل عليها"، مضيفا "العراق بدا يدرك ان قطاع السياحة اهم قطاع من بعد قطاع النفط".
ترميم مدينة بابل
على صعيد متصل تحاول منظمة غير حكومية اميركية ترميم بابل التي كانت حدائقها المعلقة واحدة من عجائب الدنيا السبع، بعدما تضررت بالحرب وقبلها بعمليات البناء التي قام بها صدام حسين لتستعيد مكانتها في تراث البشرية. وبالمطرقة والمنشار والازميل، ينهمك عمال عراقيون عند بوابة عشتار في ازالة وتفتيت البلاط الخرساني في اطار عملية ترميم هذه البوابة التي تبدو صعبة.
وتغطي الواح الاسمنت التي صبت في عهد صدام حسين (1979-2003) المسافة بين جدارين شاهقين مزينين بمواكب الثيران والتنين. وهذا التدخل اضر بالصرح الذي شيد منذ 2500 عام "وسرع من تدهور الموقع"، على حد قول جيف الن المدير الميداني للمشروع. واضاف "نحاول وقف او على الاقل ابطاء الآليات التي تجعل البوابة تضعف". وبابل واحدة من اكثر المدن التاريخية الاثرية شهرة في العالم. وقد تعرضت على مدى التاريخ لاضرار واذى.
ومشروع "مستقبل بابل" جهد مشترك بين المنظمة غير الحكومية الاميركية الصندوق العالمي للأثار التي تعمل على حفظ المواقع التراث والثقافية الرئيسية، والهيئة الوطنية للاثار العراقية. والهدف الاساسي من المشروع كان استكمال خطة لإدارة المواقع في بابل لكنها توسعت لتشمل الترميم واعادة صيانة اجزاء مختلفة من الموقع ايضا. وقال جيف الن "في 1980 كان هناك تدخل كبير في البناء الحديث اضيف على واجهات بوابة عشتار وتغييرات في التضاريس الخلفية اضافة الى تسطيح قاعدة البوابة بخرسانة".
واضاف ان "كل هذه الاشياء تساهم الى حد كبير في زيادة حجم الاضرار في الموقع واضمحلاله وما نقوم به في بوابة عشتار هو محاولة ايقاف او على الاقل الابطاء في انهيار البوابة". ويعد ازالة الخرسانة من الجدران امرا جوهريا للحفاظ على بوابة عشتار في بابل التي كانت قاعدة لبوابة اخرى تحمل الاسم نفسه وتعرض في برلين.
والى جانب مشاكل الترميم الحديث الذي يغطي الجدران الاصلية لبوابة عشتار فان المياه الجوفية تحت البناء تشكل خطرا اخر يهدد بتاكل اسسه. وقال المصدر نفسه ان ازالة الاسمنت "ستسمح للارض بالتنفس وبتبخر الماء، لانه في الوقت الحاضر المياه لا يمكنها الخروج والطريق الحالي الوحيد لها هو التسرب الى الجدران". الى ذلك، صبت طبقة من الاسمنت على عجل فوق البوابة وتحولت الى مجرى لمياه الامطار على الجدران.
وتغطي اجزاء من البوابة كميات من الاجر الحديث التي سيتعين ازالتها واستبدالها باخريات تحمل مواصفات تاريخية بصورة دقيقة. كما انتزع سكان القرى المجاورة في الماضي الكثير من الاجر الاصلي من مدينة بابل الاثرية واستخدموه في بناء منازلهم الفقيرة. وشيد جدار من طوب حديث نوعيته رديئة ليرمز لبناء قديم يمتد على ما تبقى من طريق سلكه الاسكندر الاكبر.
وقال الن "انه عمل فظيع لانه شيد على اطلال البناء الاصلي". وشيد كذلك عدد من الابنية ذات طراز حديث على اطلال المواقع الاثرية. وبدأ البناء في بابل عام 1970 ، لكنه تسارع في زمن حكم صدام حسين، بحسب الن. ويقول الن بهذا الصدد ان "صدام حسين اعطى اوامر لجعل بابل باحلى حلة امام زوارها المشاركين في المهرجان الذي كان يقام سنويا فيها". واضاف ان "ذلك يعد كارثة لسلامة الموقع وكارثة لاعمال الصيانة". وقد شيد صدام كذلك عددا من التلال والبحيرات الصناعية في الموقع الاثري.
وشبه الدكتاتور السابق نفسه بنبوخذ نصر الثاني الذي وسع سلطة بابل واعاد بناء المدينة، لكن انتهى به المطاف مثل داريوس الثالث الذي اشرف على سلسلة من الكوارث العسكرية وهرب، او على الارجح قتل على يد رجال من مواطنيه. لكن الاساءة الى موقع بابل القديمة لم تقتصر على عصر حكم صدام حسين. فقد انشا البريطانيون خلال فترة استعمارهم للعراق خطا للسكك الحديد يمر عبر الموقع حسبما يقول الن، فيما انجزت الحكومة العراقية لاحقا ثلاثة انابيب لنقل النفط عبر المدينة القديمة.
الى ذلك، شيد موقف للسيارات من الاسفلت داخل المدينة التي استخدمتها القوات الاميركية و البولندية ايضا قاعدة عسكرية بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 واطاح بصدام حسين. وقد سبب ذلك مزيدا من الاضرار. ويقول الن "لقد اسيء لهذا الموقع لعقود عقود من الزمن، ويجب ان يتوقف ذلك". ويوضح الن ان "المشكلة الان لا تكمن بصدام او الاحتلال العسكري الذي كان هنا، بل في الناس الذين بنوا منازل حول الموقع" مشيرا الى انه "لا احد يفعل شيئا لان الحكومة لا يمكنها ان تتعاون داخل نفسها لفرض القانون السارية".
ويشاهد عدد كبير من المنازل التي شيدت من الاجر والاسمنت من الموقع القديم في مدينة بابل، بينما هناك قرية اسمها سنجار يقيم بها الف نسمة داخل حدود الموقع وقرب بوابة عشتار. ويعد بناء منازل حديثة في على ارض بابل مشكلة اذ ان نظام المياه الثقيلة لهذه المنازل يعرض الموقع للخطر وقد يسبب تسرب المياه الى الارض اضرارا كبيرة لبقايا المدينة.
وسعى العراق دون جدوى لادراج مدينة بابل من قبل منظمة اليونيسكو على قائمة التراث العالمي، لكنه يخطط للمحاولة مرة اخرى. ويقول حسين العماري ارفع مسؤول في هيئة الاثار في محافظة بابل "عملنا اليوم هو اعادة بابل واستكمال ملفات المدينة لإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، ولكن هذا يتطلب مبالغ كبيرة من المال". ويبدو ان الحكومة العراقية لا تمول الاعمال الجارية في بابل بسخاء. ويقول الن "هناك نقص في تمويل المواقع التراثية". بحسب فرانس برس.
من جانبه، اعرب العماري عن امله ان "تكون بابل مصدرا رئيسيا للدخل العراق ومكانا لاستقبال السياح". لكن مع صعوبات لا تعد ولا تحصى يجب التغلب عليها في الموقع والمخاوف الامنية المستمرة في العراق تبقى هذه الاهداف بعيدة المنال.
مجمع إداري كبير
في السياق ذاته قال آثاريون بريطانيون من جامعة مانشستر شمالي انجلترا إنهم عثروا على مجمع كبير قرب مدينة أور الأثرية التي تقع في محافظة ذي قار جنوبي العراق، وهي المدينة التي يعتقد انها كانت مسقط رأس النبي ابراهيم. وقال الآثاريون إن المجمع، الذي يعتقد ان تاريخه يعود الى 4000 سنة، ربما كان مركزا اداريا لمدينة اور في الفترة التي كان ابراهيم يقيم فيها قبل هجرته الى فلسطين حسب رواية التوراة.
وقال ستيوارت كامبل الذي يرأس فريق التنقيب إن المجمع يقع بالقرب من زقورة أور. ووصف كامبل الاكتشاف بأنه "مذهل" نظرا لمساحته الكبيرة التي تخاكي مساحة ملعب لكرة القدم. ونقلت وكالة اسوشييتيدبريس عن كابل قوله "يبدو ان المجمع كان شكلا من اشكال المباني العامة، وقد يكون مبنى اداريا. ربما كان له بعد ديني او كان يستخدم للسيطرة على البضائع الداخلة الى أور."
وقد عثر على المجمع المكون من عشرين غرفة تحيط بايوان مركزي على مسافة 20 كيلومترا من مدينة أور، آخر عاصمة للسومريين. وقال كامبل إن واحدة من التحف التي عثر عليها فريقه في موقع الحفريات عبارة عن لوح طيني يبلغ ارتفاعه 9 سنتمترات ويمثل رجلا يرتدي وشاحا طويلا ويقترب من ضريح مقدس. وكانت الحفريات الابتدائية في الموقع الذي يدعى تل خيبر ويبعد عن بغداد بمسافة 320 كيلومترا - قد انطلقت في الشهر الماضي، وشارك فيها فريق بريطاني من ستة اعضاء اضافة الى اربعة من الآثاريين العراقيين.
الى جانب ذلك أفاد مسؤول عراقي بأن دائرة الآثار اكتشفت 40 موقعا أثريا جديدا في مناطق تابعة لمدينة الناصرية وقال مدير دائرة أثار مدينة الناصرية، عامر عبد الرزاق الزبيدي إن "لجنة المسح الأثري في مفتشية أثار الناصرية المشكلة من قبل الهيئة العامة للآثار اكتشفت مجموعة من المواقع والتلول الأثرية المهمة في مناطق الشطرة والرفاعي والنصر والدواية وقلعة سكر، هي غير مثبته في أطلس المواقع الأثرية".
وأوضح أن "لجنة المسح الأثري ثبتت تلك المواقع بواسطة أجهزة حديثة، وتم خلاله تحديد كل موقع في خطوط الطول والعرض على الخرائط المختصة، وحددت لجنة المسح العمر الزمني لتلك المواقع والتلال من خلال القطع الفخارية والأثرية المنتشرة على سطح تلك المواقع فضلا عن تثبيت مساحة كل موقع وشكله وأخذ عينات منها وتحديد المنطقة التي يعود إليها أو يقع فيها الموقع الأثري". بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف أن "المواقع الأثرية المكتشفة والتي بلغ عددها 40 موقعا تعود لمختلف العصور منها يعود للعصور السومرية والأكدية والبابلية وأخرى تعود للعصور الأخمينية والفرثية والساسانية وأخرى تعود للعصر الإسلامي، وستضاف تلك المواقع الجديدة إلى المواقع المكتشفة الموجودة في المحافظة التي يبلغ عددها 1200 موقع مكتشف ومثبت رسميا".
شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 13/تموز/2013 - 4/رمضان/1434