كشكول مشاركات ورسائل القراء
تصغير الخطتكبير الخط
أنبوب من مخلفات أعمال بناء جسر سترة الملقاة بالبحر يحطم «طراده» ويطالب بالتعويض
لو الناس وجدوا الإنصاف والعدل في أي مشكلة تعترضهم لكان من العبث عليهم البوح بها عبر قصاصات الورق وتراكمها في طيات الصحف، ولأن الأخيرة تمثل سلطة رابعة قادرة بأسلوبها اللغوي البسيط أن تصل إلى قلوب وأسماع الجهات المعنية بالأمر وتسلط الضوء على أبرز مكامن الخلل والمخالفات التي كان من المفترض أن لا تحصل كان حتماً وحرياً بالناس أصحاب الشكاوى أن يسلكوا دروبهم نحو أبواب الصحافة لتقديم سيل تلك الشكاوى التي ربما لن تجد حلاً فورياً إلا عبر رفعها وإيصالها إلى مسمع أكبر مسئول يقبع مكتبه في أعلى بناية برج تناطح السحاب يكون على صلة من قريبة أو بعيدة بفحوى هذه الشكوى... وما حصل معي يعتبر نموذجاً بسيطاً وواحداً لسيل الشكاوى التي تقدر بالآلاف التي ترد على الصحافة في اليوم الواحد... وتفاصيل مشكلتي ألخصها كالتالي: شاء القدر أن أستخدم مركبي أي «الطراد» في رحلة بحرية تنطلق من المرفأ الواقع بالقرب من منطقة توبلي، وخلال عملية الإبحار بالمركب فجأة يقع لنا شيء غير متوقع بأن يصطدم المركب بأسطوانة حديدية (أنبوب)عريضة وكبيرة الحجم ملقاة في عرض البحر وهذه الأسطوانة تعتبر من مخلفات أعمال تدشين وبناء جسر سترة، وهذه المهمة اضطلعت بها وزارة الأشغال قبيل سنتين تقريباً ولكن على ما يبدو أن المقاول المشرف على بناء هذا الجسر قد أزال كل الأسطوانات عدا هذه الأسطوانة التي تركها وسط البحر تعكر صفو مياهه النقية كما إنها تشكل حجرة عثرة وحاجزاً يحد من حرية تحرك البحارة أنفسهم داخل البحر وعلى إثر هذا الاصطدام المفاجئ يتحطم المركب من الجهة الأمامية صوب المكنة ويلحق بالأخيرة أضرار كبيرة بالغة ما عطل تشغيلها في الوقت الحالي، وعلى إثر ذلك الحادث البحري وجدت أنه من الضروي الحصول على تعويض يجدي نفعاً لإصلاح التلفيات التي وقعت، وخاصة أن قيمة هذا «الطراد» ليس بالمبلغ اليسير بل يفوق ثمنه أكثرمن 6 آلاف دينار والتي دفعتها من جل تعبي ورزقي، وبالتالي رفعت رسالة تعويض إلى إدارة الثروة السمكية الجهة المعنية بهذا الأمر، غير أن الأخيرة رغم أنها اعترفت بأنها المسئولة عن حماية البيئة البحرية، غير أنها رفضت استلام طلبي إلا بعد أن أرفق معه شهادة بخصوص الحادث البحري والتي تصدر من إدارة خفر السواحل، وعلى إثر ذلك توجهت ناحية الأخيرة طالباً منها توفير الشهادة كي تقوم الثروة بدورها المنوط بها رفع رسالة واستفسار إلى وزارة الأشغال والتحقق من موقع حصول الحادث البحري والتأكد من موقع الأسطوانة الحديدية، وكان الأمل يحدوني بأن الأمر لن يمضِ عليه سوى أيام قلائل حتى يقوم خفر السواحل بتوفير الشهادة غير أن طلبي للأسف الشديد لم يحظَ بقبول إدارة الخفر التي امتنعت عن توفير هذه الشهادة بحجة ساقتها لي مضمونها أنني شخص هاوٍ وليس محترفاً ولا ينطبق علي شروط الحصول على شهادة بخصوص الحادث البحري بغية إرفاقها بمعية الأوراق الأخرى إلى الثروة السمكية لأجل التعويض عن الضرر البليغ الذي طال طرادي... لذلك عبر هذه الأسطر آمل أن تسارع الجهات المسئولة في منحي الشهادة المطلوبة كي أرفقها ضمن الطلب السابق إلى الثروة لتقوم الأخيرة بدروها في طلب إجراء تحقيق من وزارة الأشغال عن الحادث والأسطوانة المرمية في عرض البحر؟!
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
ابنة لأم بحرينية وأب أجنبي متوفٍّ تناشد «الأعلى المرأة» التحرك لاستخراج جوازات لأخواتها
متى يجيز المسئولون أمر حصولنا على الجنسية البحرينية ويرفعون الحظر المفروض على أسمائنا التي شاء القدر أن نولد ونعيش في ظروف حياة ملؤها السعادة ولكن بلا هوية انتماء لهذه التربة الطيبة، قدرنا أننا ولدنا لأب أجنبي الجنسية وأم بحرينية، ظللنا هكذا طوال فترة سنوات العمر وكانت السنون تمضي منا غير أننا لم ندرك ما قد يخفيه لنا المستقبل من أمور وأحداث بتنا نعايشها قسراً عن رغبتنا ولا نعي ونستوعب كل شيء لامس عن قرب وعن بعد مصير أبناء الأم البحرينية، وكنا نترقب كل خبر قد يمسنا علَّه يعود في نهاية المطاف بالمنفعة والصالح علينا... لم ندرك بأن لهذه الهوية جدوى يترتب عليها مصير بقائنا على قيد الحياة ومعيشتنا في مستوى مقبول نوعاً ما من نمط الحياة الاعتيادية الجارية سواء على مستوى الصحة أو التعليم أم السكن... كانت مجمل الخدمات التي توفرها الدولة وتقدمها إلى فئة المواطنين باتت مرهونة بهذا الجواز الأحمر ولقد حاولنا بشتى السبل أن نضمن حصوله في الفترة القريبة العاجلة ولكن شاءت الظروف أن يمضي بنا العمر والأيام تسري وحالنا يبقى مراوحاً على حاله مثلما كان عليه قبيل 13 عاماً من تاريخ تقديم أول طلب مسجل لدى إدارة الجوازات بغية استخراج جوازات سفر لأبناء الأم البحرينية ولكن دون جدوى حتى مع تقديم ورفع أكثر من رسالة بغية النظر بشكل استثنائي وسريع لأحوال أسرة باغتها الأسى قبيل أن يشتد عود أفرادها ليخطف الموت والدنا منذ فترة قريبة لنبقى حالياً نعيش تحت حضن ورعاية أمنا المريضة وهي في حالة قلق وتفكير دائمين عما قد يعتريه المستقبل لنا من خبايا مجهولة قد تهددنا وتؤثر سلباً على مسار مستقبلنا... لذلك وأمام هذا الواقع الأليم والمشهد التراجيدي الذي يتجلى تحت ناظرينا لنرى أمي في حالة إعياء شديد وأب قد فارق الحياة وبنات قد بلغ بهم العمر مرحلة الشباب والقوة ولكن مصيرهم أضحى رهين هذا الجواز الأحمر الذي يجيز لنا حرية التحرك المرن في كل خدمة ننوي الظفر بها من قبل الدولة سواء في السكن أم في التعليم أم في الصحة الذي ندفع إليها رسوماً مقابل الانتفاع بداوء ما أو الحصول على استشارة طبية... لذلك نأمل من وراء هذه الأسطر أن تسارع الجهات الرسمية ممثلة بالمجلس الأعلى للمرأة والمعني في البحث عن قضايا ومشاكل المرأة البحرينية وإيجاد حلول فورية لها بالدرجة الأولى، وكذلك نداؤنا إلى إدارة الجوازات للمسارعة في إصدار جوازات لنا إذ ظلت طلباتنا السابقة على ما يبدو معطلة في الأدراج منذ العام 2001 تاريخ تقديم الطلب والذي يحمل رقم 3591، ونأمل أن يتخذ المسئولون موقفاً حاسماً يقضي بإصدار الجواز لبقية أفراد أسرتي وإخوتي حتى يفتح لنا باب الأمل على مصراعيه بعدما كان مغلقاً لأمد طويل لتعود أنفاسنا تنتعش مجدداً وتتفاءل بغد جميل يبشر معه بالخيرات.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
سائق حافلة يترك طالبتين وحيدتين ويغادر لتضطران للعودة مشياً إلى منزلهما البعيد وهما بحالة مزرية
لا نعلم السبب الحقيقي الذي يقف وراء حصول تلك الحادثة ويبرر على الاقل موقف سائق الحافلة ويتخذ قرارا لا يمت الى العقل بأي صلة ويترك مكان موقفه شاغرا بالقرب من احدى المدارس الحكومية والذي كان من المفترض أن ينتظر كسائق مدة من الزمن حتى يتأكد من صعود الطلبة جميعهم المتفق على توصيلهم مسبقا مقابل أجرة تدفع له شهريا كي يقوم السائق بدوره المنوط به كاملا على أكمل وجه في توصيل الطلبة الى مدارسهم والعودة بهم سالمين آمنين الى مقار بيوتهم، كي تتفاجأ الطالبات في حادثة قد وقعت اليهن يوم الاحد الموافق 22 سبتمبر/ أيلول 2013 وهن للتو في عمر الزهور وتحديدا طالبتين الأولى بعمر 5 سنوات للتو قد التحقت بالمدرسة الابتدائية والاخرى تكبر سنا عن السابقة بسنتين، ولكن الامر لا يغير من الواقعة شيئا طالما هنالك مسئولية ثقيلة وامانة فوق عنق السائق كي يقوم بدوره كاملا دون نقصان والذي قد أخل بأحد شروط الأمن والسلامة لديه حينما اتخذ قراره غير السليم فغادر بحافلته موقف المدرسة تاركا هاتين الطالبتين وحيدتين تبحثان عن ملاذ آخر ليضطر بهما المطاف في أعقاب استنفاد سبل الحل معهما الى ان تعودا الى البيت تحت لهيب الشمس الحارقة سيرا على الأقدام واللتين يبعد بيتاهما مسافات طويلة بحدود نصف ساعة عبر استخدام السيارة ولكن مع وسيلة المشي يبقى الامر اشبه بتحد ومشكلة صعبة فاضطرتا كطفلتين للمشي والعودة الى البيت ولقد قضتا مدة ساعتين كاملتين لتبحثان كل واحدة منهما عن بيتها البعيد كما انه لسوء حظهما لا تعرفان سبل الوصول الى المنزل او اي طريق عليهما سلوكه بغية وصولهما الى بر الامان، ما زاد من مدة عودتهما، في تلك اللحظة ظلت امَّا هاتين الطالبتين في حيرة وقلق شديدين عما يعتري ويواجه الطفلتين حتى لمحتاهما عن بعد وهما قد اقبلتا في وضع مزرٍ ومأساوي ويرثى له بكل ما للكلمة من معنى فالزي المدرسي قد امتلأ عرقا ورطوبة ناهيك عن الكتب التي تمزقت بفعل ظروف وطقس جو الصيف الحار، اذ موعد خروجهما المتعارف في حدود الساعة 1.15 ومن المفترض ان تعودا بحدود مدة زمنية لا تتجاوز ثلث ساعة ولكن أن يمضي بهما الحال وهما تبحثان عن ملاذ سكنهما دون جدوى لتعود بعد مضي مدة طويلة في تمام الساعة 2.30 ظهرا فهذا الامر يجب الوقوف على أسباب حدوثه وحصوله والعمل على تجنب تكراره في المرات القادمة، وعلى إثر ذلك بادرنا كأمين مفجوعتين ومصدومتين من هول الحادثة بالاتصال الى المؤسسة المعنية بحافلات التوصيل نشكوا اليها من سوء تصرف السائق غير ان الجواب بحد ذاته كان هو الغريب والعجيب قائلة لي «ان سائق الحافلة ليس بحارس كي ينتظر الاطفال»؟!
شي عجيب وغريب اذا كانت مهمة السائق لا تمت بأي صلة عن قرب او بعد بمهمة الحارس والاشراف فهل تنطوي مسئوليته فقط على قيادة مركبة جماد أليس من الواجب المهني والاخلاقي والانساني والاجتماعي أن يقوم السائق ويتأكد من اسماء الطلاب الحاضرين عبر قائمة مقيدة فيها اسماؤهم داخل الحافلة قبل ان يتخذ قرارا وينطلق به المسير ويغادر مقر المدرسة؟! يا ترى ماذا كنا سنفعل وماذا سيحدث لنا في حال لا سمح الله قد تعرضت الطفلتان لخطر ما كالاختطاف أو ما شابهه في ظهيرة ذلك اليوم الأغبر؟ ومن سيتحمل مسئولية هذا الفعل المنكر والتصرف الخاطئ واين يكمن دور وزارة التربية في محاسبة ومراقبة اداء عمل تلك الحافلات التي لا يردعها رادع أخلاقي ولزوم وجود الرادع الاجرائي كي تتجنب ارتكاب هذا الفعل المشين مجددا حتى لا يذهب ضحايا أبرياء وما قد حصل في «مدرسة الروابي» ليس ببعيد عنا حتى نأخذ العظة والعبرة ونتفادى تكرار وقوع تلك الحوادث المفجعة على قلوب الاهالي.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 4035 - الثلثاء 24 سبتمبر 2013م الموافق 19 ذي القعدة 1434هـ