مدونة شيعة مملكة البحرين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدونة شيعة مملكة البحرين

لماذا .. إشرب الماء وإذكر عطش الحسين؟! ترك استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) عطشانا، لوعة في قلوب مواليه ومحبّيه، اذ أصبحوا يذكرون عطشه مع رؤية كل نهر أو معين عذب، لأن الماء يثير ذكريات عطش يوم الطفّ. قال الإمام الصادق (عليه السلام) عن عطش الحسين (علي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 733
تاريخ التسجيل : 27/06/2013

صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Emptyالخميس يناير 18, 2024 10:12 pm

‏ثريد..

- قبل ٢٤ ساعة من وقوع أعظم عذاب شهده بني الأنسان منذ أن خلق الله آدم..
ثلاثة رجال لم يرَ البشر مثل جمالهم قط يطلبون لقاء نبي الله لوط على أطراف المدينة الخبيثة سدوم، فماذا حدث في الليلة التي سبقت الكارثه ...

‏لايوجد إنسان يؤمن بالله لايعرف قصة قوم لوط عليه السلام، المسلمين والنصارى وحتى اليهود كلهم يعرفون قصة نبي الله لوط ويحفظونها بكل تفاصيلها الكبيرة والصغيرة، لكن دائمًا كان تركيزنا على جريمة قوم لوط وعقوبتهم العظيمة التي نالوها نتيجة فسادهم وانحلالهم..
كلنا نحفظ كيف عذب الله قوم لوط لكن قليل من يعرف كيف كانت الليلة التي سبقت العذاب المرعب العظيم، ماذا حدث في هذه الليلة التي سبقت الخسف الكبير، وكيف كانت تفاصيل هذه الليلة، أمور عدة تخفى على كثير منّا، لذلك سردنا اليوم عن ليلة ماقبل العذاب المهيب .
تبدأ هذه الليلة عند أحد الأنهار الواقعة بالقرب من مدينة سدوم عندما كانت ابنة نبي الله لوط تملأ وعائها بالماء حتى أقبل عليها ثلاثة رجال لكنهم ليسوا كأي رجال، ثلاثة رجال لكن أشكالهم لا تبت لأهل الارض بصلة فجمالهم يستحيل أن يكون كجمال البشر ابدًا، فصعقت ابنة لوط من جمالهم.‏فسألها احدهم ياجارية هل من منزل؟ فهم يطلبون منها منزلًا ليستضيفهم أو على الاقل تدلهم على من يستقبلهم في بيته، لكنها ردت وبصوتٍ عال اثبتوا مكانكم لاتبرحوا منه ولا تدخلوا المدينة حتى أخبر أبي وآتيكم، هرعت ابنة لوط بإتجاه أبيها والخوف يملأ قلبها.
وصلت إلى أبيها وهي تهرول وتقول له (أبتاه يريدك فتيان على باب المديمة لم أرى مثل وجوههم قط!) فقال لوط قولًا عندما سمع الخبر ذكره الله في القرآن الكريم قال لوط (هذا يومٌ عصيب) لأنه استشعر الخطر الذي يحيط بهم، فهرع يجري عليهم وهو يردد هذا يومٌ عصيب‏وصل إليهم وشاهد وجوهًا لن يرى مثلهم إنسان، فسألهم من أين جاءوا؟ وماهي وجهتهم؟ لكنهم سكتوا سكوتًا غريبًا وطلبوا منه أن يضيفهم فقط، حاصر الهم قلب لوط فهو يعلم أن وجود رجالًا بهذا الجمال في سدوم مخاطرة بل مخاطرة عظيمة فهو يعيش وسط قومٍ منحلين أخلاقيًا.
يعيش وسط قومٍ يأتون الرجال شهوة من دون النساء قوم يفضلون إتيان الرجل عن المرأة، فتخيل إذا شاهدوا رجالًا بهذا الجمال الباهر الآخاذ، استحى لوط أن يرد طلبهم بأن يضيفه عندهم لكنه أراد تحذيرهم وإيصال الرسالة لهم وقال (والله لا أعلم بلدًا على وجه الارض أخبث وأنجس من هذا البلد)‏قال كلمته هذه وحذرهم حتى ينصرفون عن هذه القرية ويفلتون من هؤلاء المنحلين المخالفين للفطرة السليمة، لكنهم غضوا الطرف عن كلامه وتجاهلوه تمامًا، عاد لوط وحدثهم عن أهل المدينة وقال لهم أنهم خبثاء ويخزون ضيوفهم ويسفكون الدماء ويفسدون في الارض، لكن تجاهلهم لكلامه استمر.
لوط حاول الجمع مابين تحذيرهم ومابين كرم الضيافة فهو يريد إنقاذهم وبنفس الوقت يريد إكرامهم فهو نبي ويتحلى بصفات الكرم كباقي الانبياء، لكن كل محاولاته التحذيرية باءت بالفشل واستمر صمتهم وتجاهلهم لكلامه وكأنهم مصرين على المبيت في المدينة الخبيثة، ففكر لوط بفكرة معينة.‏فقال لهم أمكثوا بأحدى البساتين القريبة من المدينة حتى تغرب الشمس وتنزل العتمة على المدينة حتى يتخفون عن أنظار أهل المدينة ثم إذا غربت الشمس أدخلهم بيته في سرية تامة، مرت الساعات وسقط الليل على المدينة وأدخلهم لوط بيته بدون أن يراه احدًا.‏لم يره احدًا من أهل المدينة ابدًا وبمجرد أن وصلوا إلى بيت لوط عليه السلام ورأتهم زوجته خرجت متسلله مسرعة لأهل المدينة حتى تخبرهم وتحدثهم عن جمال الثلاثة الذين بمنزل زوجها، فأنتشر الخبر مثل النار في الهشيم واحتشد الالاف من الرجال الخبيثين أمام منزل لوط..
الالاف أمام المنزل يصرخون طالبين لوط عليه السلام بالخروج إليهم، خاف سيدنا لوط وتسائل بينه وبين نفسه كيف علم هؤلاء بوجود الضيوف بمنزله؟ من أخبرهم؟ من قال لهم؟ لكنه سرعان ما ألتفت حوله ولاحظ غياب زوجته فعرف من سرب الخبر، فازداد حزنًا على حزن وهمًا على هم..
خرج لوط على القوم متمسكًا بأملٍ اخير، ماذا لو قرر أن يناشدهم العقل والمنطق؟ماذا لو خاطب قلوبهم ومشاعرهم وفطرتهم السليمه هل سيقبلوا بكلامه؟
خرج على القوم وقال لهم ياقوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم، عرض بناته للزواج واخبرهم بأن هذه الفطرة السليمه الرجال للنساء وهو يردد أليس منكم رشيد
أخبرهم بأن يتقوا الله وأن ينكحوا النساء ويبتعدوا عن الرذيلة، كانت محاولات لابعادهم عن ضيوفه وأن يثنيهم عن سلوكياتهم القذرة، انتظر القوم حتى انتهى لوط من موعظته وانفجروا بالضحك أمامه بكل سخرية وهم يصرخون عليه بأن يخرج لهم ضيوفه في أسرع وقت ممكن ويبتعد عن المواعظ.‏حزن لوط بشدة فلا يوجد أحد يدعمه لا أخ ولا ابن ولا عشيرة، فدخل بيته وأغلق بابه ووضع القفل على الباب ووقف يسمع صرخاتهم وضرباتهم على بابه واقوالهم الشاذة وهم ينادون بأعلى صوت أن يخرج الضيوف لهم ليفعلوا بهم الرذيلة، في حين أن الضيوف كانوا صامتين وهادئين بطريقة غريبة.
يجلسون بكل عظمة ووقار ولا ترمش لهم عين ولا شعره تحركت بهم، خاف لوط من سكوتهم وزاد أحساسه ويقينه بأن هؤلاء ليسوا بشر ووراءهم سرٌ عظيم، زادت الضربات فصرخ لوط في لحظة يأس (لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركنٍ شديد) تمنى لوط بأن يكون له قوة تصدهم عنه أو ركن يحميه منهم..
غاب عن لوط وأنساه الشيطان أنه يستند على ركن الله الواحد القهار، يقول ﷺ عندما قرأ هذه الآية (رحم الله لوط كان يستند على ركنٍ شديد)، قام الضيوف وتوجهوا إلى لوط وافهموه أنه يستند إلى ركن شديد وهو ركن الله وأخبروه انهم رسل ربه فلن يصل القوم له ابدًا فهم ملائكة الله..‏وكان من بين هؤلاء الضيوف جبريل عليه السلام وفجأة انكسر الباب وتوجه القوم مسرعين للضيوف فأشار جبريل بيديه إشارة سريعة ففقد القوم أبصارهم وصاروا يتخبطون كما يتخبط الشيطان وصاروا يخرجون من البيت بدلًا من أن يدخلوه، يقول تعالى في هذا الموقف:
اصدرت الملائكة لسيدنا لوط امرًا عاجلًا بأن يصحب أهله من المدينة الملعونه ويخرج سيسمعون أصواتًا تفزع القلوب وتزلزل الجبال لكن لا يلتفت منكم احدًا كي لا يصيبه كما يصيب القوم، عذاب مرعب يكفي لوقوعه بالمرء مجرد النظر إليه، وأمروه أن لا يصحب زوجته معه لأنها من الكافرين.‏سألهم لوط أيقع العذاب الآن؟ أخبروه بأن موعدهم الصبح وليس الصبح بقريب، خرج لوط مع بناته في الليل واقترب الصبح وكان لوط قد ابتعد مع اهله فجاء امر الله تعالى، فرجع سيدنا جبريل على هيأته التي خلقها الله عليها ب٦٠٠ جناح واقتلعهم بطرف جناحه من جذورهم وكانوا سبعة مدن..
فبعث الله السحاب لتمطر ماءً منهمر وتطهر الارض من رجسهم إلى الابد وتغتسل الارض من الفساد والانحلال الذي كان يقع بها، ونكست المدن على رؤوسها ومحي القوم إلى الابد، كان لوط يسمع أصواتًا مرعبًا لكنه لم يلتفت ابدًا وكان يذكر أمر ربه بأن لا ينظر وراءه ابدًا.‏انمحت المدن بالكامل واختفت اسماءهم من الارض وسقطوا من ذاكرة الحياة وتذكرهم الاديان بأنهم اصحاب ابشع الجرائم على وجه الارض، ثم توجه سيدنا لوط إلى سيدنا ابراهيم واكمل الدعوة معه وسانده حتى توفي سيدنا لوط عليه السلام بعد أن شهد أعظم عذاب مر في تاريخ ابن آدم.
ومنذ ذلك الوقت إلى اليوم لم تنتكس الفطرة إلا بزمن النبي لوط وزماننا هذا بل وزماننا هذا في طريقه للتفوق على زمن لوط، والفطرة إذا انتكست ستسقط معها الكثير من الأحكام الشرعية والصفات الاخلاقية، فعلينا أن نعيد المنتكسين من حياض البهائم إلى حياض البشرية ثم ندعوهم إلى الإسلام من جديد .
للقصص الاسلاميه اضغط متابعه
لاتنسي الصلاة على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ljfgkidf.yoo7.com
 
صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدونة شيعة مملكة البحرين :: مجلة الخابوري-
انتقل الى: