العدد 655 - 2013/6 - حديث الشهر - سليمان إبراهيم العسكري العلم ومستقبل العالم العربي
بينما تتداول الصحف العربية، كلها تقريبًا، الأخبار والتقارير عما بات يعرف بظاهرة الربيع العربي أو الثورات العربية، أو الانتفاضات الشعبية، وتدور نقاشات وسجالات إعلامية وسياسية عبر الفضائيات، ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة حول التغيير والواقع السياسي العربي، فإن الغرب منشغل تمامًا وبشكل حقيقي لا لبس فيه بثورة العلم.
وتعبير «ثورة العلم» هنا في الواقع تعبير دقيق، لا يحتمل أي التباسات من تلك التي شابت تعبير «الربيع العربي»، بسبب التسارع غير المسبوق في وتيرة الإنجازات العلمية شديدة الأهمية التي أعلنت عنها، ولاتزال، صحف العالم الغربي المتخصصة في الإعلام العلمي في أقسامه المختلفة، خلال العقد الأخير.
بينما يتعامل الغرب مع المستقبل باعتباره مجالاً للمعرفة، ينبغي اقتحامه واكتشافه، لتحقيق المزيد من فهم العالم والمزيد من رفاهية الإنسان, فإن ثقافتنا العربية هنا تبدو - مع الأسف - تخشى المجهول، وتخاف اقتحامه. وتفضل العودة لما تظن أنها تعرف من تراث مقلَّد حرفياً
عقب منجزات العقد الأخير العلمية في أسرار الذرّة والحياة والحاسب الآلي بات واضحاً اليوم أننا على عتبة ثورة أخرى تتضاعف فيها المعرفة البشرية كل عشر سنوات، إلى الحد الذي يدعو عالم الفيزياء البارز ميتشيو كاكو، للقول إن العقدين الماضيين قد خلفا معرفة علمية تتفوق على ما خلفه التاريخ البشري بأكمله
تفقد القوى التي تولت السلطة في دول الربيع العربي القدرة على تقديم الحلول البديلة للواقع الرديء الذي ثارت عليه، كفساد إدارة الاقتصاد وتخلف الزراعة والصناعة والتعليم وتخطيط المدن ومعالجة التلوث، بل حتى عجزت عن جمع القمامة من طريق الناس، فهى لا تملك العلم ولا تؤمن به، بينما هو الوسيلة الوحيدة لهذه الحلول
يقول العلماء إنه في المستقبل ستكون هناك آلات ذكية جدًا قادرة على أن تفعل كل شيء، والبشر في هذه الحالة سيصبحون نوعًا متدنيًا أو ذا درجة أقل تطورًا في الحياة، وفي مثل هذا المستقبل لن يمتلك العالم أن يلتفت لأي شعوب تريد أن تبقى تعيش في الماضي، أو تستعذب الحياة في عصور الكهوف الحجرية، فمثل تلك الشعوب لن يكون لها وجود في المستقبل
فالمعروف اليوم أنه بحلول نهاية القرن العشرين كان العلم قد وصل إلى نهاية حقبة، كاشفة أسرار الذرّة وجزيء الحياة (دي إن إيه)، ومخترعًا الحاسب الإلكتروني. وبهذه المنجزات الثلاثة الرئيسية التي انطلقت بتأثير ما يعرف باسم «ثورة الكم»، Quantum، وثورة الـ DNA، وثورة الكمبيوتر، تم أخيرًا التوصل إلى القوانين الأساسية للمادة والحياة والحوسبة.
ثورة علمية جديدة
وهذا المنجز العلمي الهائل دعا العديد من علماء العالم الى التأكيد على أننا نعيش مرحلة جديدة تمامًا بسبب هذه الثورة العلمية، إذ بات واضحًا اليوم أننا على عتبة ثورة أخرى، تتضاعف فيها المعرفة البشرية كل عشر سنوات، إلى الحد الذي يدعو عالم الفيزياء البارز ميتشيو كاكو، للقول إن العقدين الماضيين قد خلّفا معرفة علمية تتفوق على ما خلّفه التاريخ البشري بأكمله.
فقد أصبحت قدرات الحاسبات الإلكترونية تتضاعف كل ثمانية عشر شهرًا، أما قدرة الشبكة العالمية للمعلومات فهي تتضاعف مرة كل عام، فيما تتضاعف سلاسل الـ DNA، التي يمكن تحليلها مرة كل عامين.
بينما تبشرنا الصحف العالمية ووسائل الإعلام الغربي بتطورات جديدة في مجالات الكمبيوتر والاتصالات والتكنولوجيا واستكشاف الفضاء.
أي أن هذه المرحلة البطولية للعلم التي عرفها القرن العشرون بدأت تقترب من نهايتها لتبشر بمولد عصر علمي جديد تظهر اليوم ملامحه عبر منجزات علمية كانت قبل بضع سنوات من قبيل الخيال العلمي وشطحات كتّاب روايات الخيال العلمي.
فنسمع اليوم عن بدايات زرع مكونات دقائق آلية تُزرع في أعضاء بشرية، في إطار تجارب علمية تستهدف رفع القدرات البشرية عن طريق الحوسبة. وفي نهجٍ موازٍ نسمع أيضًا عن الطفرات الهائلة التي تتعرض لها أجهزة الإنسان الآلي الاصطناعية المتطورة المبرمجة، وتوابعها مثل الأجيال المزمع تطويرها الآن من نماذج السيارات الذكية والهواتف الذكية وغيرها. وهي جميعا تجارب تمهيدية تهدف للوصول إلى أجهزة إنسان آلي قادرة على المشي وإعمار شبكة الإنترنت.
كما أن أسئلة اخلاقية عديدة أثيرت، ولاتزال تثار، خلال العقد الأخير، بسبب ما أنتجته بعض التجارب العلمية من نتائج علمية غير مسبوقة مثل عمليات استنساخ الحيوانات من إحدى الخلايا الحية، وما أثير لاحقًا عما إذا كانت عملية الاستنساخ ستنتقل ليتم تجريبها على البشر أم لا.
بالإضافة إلى التكهنات العلمية عن الطفرات الهائلة التي ستحدثها ثورات علمية تحققت بفضل فروع علمية جديدة تماما مثل علوم النانوتكنولوجي، وما يُنتظر منه من منجزات علمية جديدة تستخدم في مجالات الطب والبيئة وصناعات الأدوية، وما ينتظر منها في سبيل علاج أمراض ظلت عصية على العلاج لعقود طويلة مثل السرطان وغيره من الأمراض التي واجهت مختلف تجارب علاجها بعناد. يقول العالم الفيزيائي ميتشيو كاكو، إن العلماء يتنبأون بانفجار لم يسبق له مثيل في النشاط العلمي من الآن وحتى العام 2020 . وفي تكنولوجيتين رئيسيتين هما قوة الكمبيوتر وتسلسل الـ (D.N.A). سنرى صناعات بأكملها تصعد وتهبط على أساس تطورات علمية أخاذة.
كما يقول إنه بحلول العام 2020 ستكون المعالجات الدقيقة ربما برخص ورق المسوّدات، وستتوزع بالملايين في البيئة المحيطة، مما سيتيح لنا وضع أنظمة ذكية في كل مكان. وسيغير هذا كل شيء من حولنا بما في ذلك طبيعة التجارة وثروة الأمم والطريقة التي نتصل ونعمل ونعيش بها. وسيقدم لنا هذا بيوتًا وسيارات وتليفزيونات وثيابًا ومجوهرات وأموالًا ذكية.
واليوم نشهد أيضًا سباقًا محمومًا، بين وكالات الفضاء الأمريكية والأوربية والآسيوية على بلوغ مرحلة جديدة في عصر البحث عن الحياة على الكواكب الأخرى في مجموعتنا الشمسية، وآخرها الاختبارات التي اجرتها وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» عبر مركبة يتم توجيهها إلكترونيًا لاختبار المظاهر البيئية الخاصة بالكوكب الأحمر، المرشح الأول لانتقال حياة بشرية إليه في المستقبل.
بين ثورة العلم وثورات السياسة
فما هو المعنى الذي يمكن أن نفهمه من هذه الثورة العلمية الهائلة التي ستدخل بنا الى مستقبل سيكون مختلفًا تمامًا عن كل ما أمكننا معرفته في حياتنا على الأرض؟ ولماذا حين نقول «ثورة علمية» نؤكد أننا نستخدم مصطلحًا دقيقًا جدًا، على عكس مصطلح «الثورات العربية» الذي يبدو اليوم ملتبسًا وغير دقيق؟
إن أهم ما يمكن الانتباه إليه في هذه المقارنة هو الاختلاف الكبير الذي تنظر به كل من الثقافتين العربية الإسلامية من جهة، والغربية من جهة أخرى إلى المستقبل.
فنحن حين نتأمل تلك الكشوف العلمية البالغة الأهمية والتأثير في مستقبل البشرية، نجد أن تلك المنجزات المبهرة تحققت نتيجة لأن الغرب يتعامل مع المستقبل باعتباره مجالًا للمعرفة، ينبغي اقتحامه واكتشافه، بل وبوصفه موجودًا يجب إماطة اللثام عنه، وكشفه، لتحقيق المزيد من فهم العالم والمزيد من رفاهية الإنسان، والارتقاء بالإمكانات البشرية، والانتقال بالتالي إلى مرتبة أرقى من درجات الحضارة البشرية.
أما ما نراه، على الجانب الآخر، ممثلًا للثقافة العربية الإسلامية، وخصوصا من خلال ممارسات بعض الجماعات السياسية التي ترفع شعارات دينية، متزامنًا مع تلك المنجزات التي ستغير المستقبل البشري بشكل جذري في غضون عقود قليلة، فلا يصيبنا بالدهشة فقط، بل وبالفزع من فرط الفجوة الواسعة التي تفصل بين ما يصبو إليه الغرب وما تريده تلك القوى المتخلفة.
إن تلك العقليات الماضوية تبدو كأنها لا تريد أن توقف الزمن وتثبته فقط، بل وأن تعود بالزمن للخلف عدة قرون، متجاهلة آلاف السنوات من مسيرة التقدم البشري.
ويضاف إلى ذلك انه حتى على مستوى الكثير من الدول العربية لا يختلف الامر كثيرًا بالنسبة لمنح العلوم أولوية من أي نوع لا في التعليم ولا في الإعلام ولا في الحياة بشكل عام.
إن ثقافتنا العربية هنا تتخذ منهجًا مخالفًا تمامًا لثقافة الغرب التي تقتحم المجهول بدأب وشجاعة وتفتُّح ومعرفة. فثقافتنا مع الأسف تخشى المجهول، وتخاف من اقتحامه، وتفضل العودة لما تظن أنها تعرف من تراث مقلَّد حرفيًا. وللأسف أنها حتى لا تعود إلى ما كان سببًا في التقدم في حينه، بل تتوقف عند قشور وشكليات مظهرية عقيم.
ولعل هذه الظاهرة على وجه التحديد هي ما اثارت الالتباس عند الكثيرين ممن تناولوا موضوع التغيير في العالم العربي، واضطر العديد من النخب العربية الى استخدام مصطلح «الخريف العربي» بدلًا من مصطلح الربيع، أو الثورة، بسبب قيام القوى المتخلفةالتقليدية في دول الربيع، بالظهور على الساحة كممثل وحيد للسلطة الجديدة، بدلًا من قوى الشباب والتيارات السياسية المختلفة المدنية الأخرى التي كانت الوقود الحقيقي والحاسم لعملية إسقاط النظم الشمولية الديكتاتورية السابقة.
فقد تبين أن تلك القوى لا تمتلك أي رؤى للمستقبل من أي نوع، ولا تمتلك عقولًا تؤمن بالتطور والنهضة، وبالتالي لا ترى في العلم وسيلة حقيقية لفهم الحياة، وربما لا تؤمن بالعلم ولا تفكر فيه أو يخطر على بالها أساسًا!!
قوى تتآكل ذاتيًا
ولهذا تبدو اليوم كقوى تطمح لتمكين نفسها من السلطة، بينما في الحقيقة هي لا تقدم سوى قدرتها على التآكل الذاتي، وعلى حرق ما تمتلكه من أوراق، وبينها شعبية اكتسبتها لسنوات من الفقراء والبسطاء والمحتاجين الذين كانت ترسّخ لديهم صورتها بأنها تريد أن ترفع عنهم الظلم والفقر والمرض، وهو ما تبين اليوم أنه لم يكن سوى مجرد شعارات برّاقة تباع لبسطاء الناس. لأنها لا تمتلك أيًا من وسائل صناعة المستقبل وإدارة الواقع والتي أصبحت مرتبطة بامتلاك وسائل العلم، في عالم أصبح مرتبطا بعضه بعضًا بشكل غير مسبوق.
ومثل هذه الفجوة الضخمة في التفكير بين الثقافتين تنعكس بشكل واضح اليوم على طبيعة ما تنشغل به المجتمعات في كلتا الثقافتين، وصحيح أن أوربا والولايات المتحدة، تعاني اليوم مشكلات عديدة من بينها البطالة، والديون، وتوحش رأس المال، لكن في النهاية فإن تلك المجتمعات تمتلك الأمل وربما اليقين في أنها سوف تحل مشكلاتها إن عاجلًا أو آجلًا، لأن لديها جيوشًا من الباحثين والعلماء يفكرون ليلًا ونهارًا في كيفية حل تلك المشكلات والسيطرة على ما هو موجود منها واستثماره وتطويره وتطويعه.
وبهذا فإن هذا الجيش العلمي الكبير لا يهتم فقط بنقاش سبل حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية الطارئة بل ويسهم في نقاشات موسعة حول المستقبل. ماذا سيحدث حين نتمكن من صناعة إنسان آلي قادر على التفكير؟ وهل سيسيطر الإنسان الآلي على البشر في تلك الحالة؟ أم أن زيادة القدرات البشرية والذهنية عن طريق إدخال برامج ذكية لجسم الإنسان ستزيد من قدراته هو أيضًا، بحيث يظل مسيطرًا على الكوكب؟
أسئلة المستقبل
ومع تزايد صناعة وسائل انتقال سريعة جدا مثل القطارات الجديدة، والطائرات ذات السرعات التي تتعدى سرعة الصوت، هل سيصبح عالمنا أصغر؟ بالتالي هل سنتحول تدريجيًا لتصبح شعوب العالم على الأرض تجسد معًا عالمًا كونيًا يتحدث لغة واحدة وينظر للآخر باعتباره خارج نطاق كوكبنا الأرضي؟
وهل سيتمكن الإنسان مع تطور إمكانات علاج الأمراض المزمنة ،ثم مع الطب الجيني، من السيطرة على الأمراض قبل حدوثها، وهل سيؤثر ذلك على فكرة إطالة متوسط عمر البشر بالشكل الذي لم تعرفه البشرية من قبل؟
هذه وغيرها أسئلة مطروحة للنقاش اليوم في الغرب ليس فقط بين العلماء والباحثين في العلوم، بل إنها أسئلة انتقلت للنقاش بين مواطني تلك الدول ممن يطمحون في الارتقاء الحضاري الذي يجعل من البشر أصحاب قدرات عالية، يمكنهم من منافسة أي قدرات تنافسية لدى أي حضارات أخرى قد يثبت وجودها في الكون.
أما في عالمنا العربي، مع الأسف فإن الاهتمامات التي يفرضها الإعلام العربي على الناس، وما تفيض به وسائل التواصل الاجتماعي لا تزيد على دوائر ضيقة لمفاهيم عفى عليها الزمن، وأسئلة عن تفاهات وخزعبلات لا تقدم شيئًا لا للمجتمع ولا للأفراد ولا لمستقبل شعوب المنطقة، وهي تبدو في جانب منها مجرد سفاسف تقوم قوى الجهل والتخلف بشغل الناس بها وإلهائهم عن اكتشاف مدى الضعف الذي يسيطر على تلك القوى سياسيًا وفكريًا وإداريًا واقتصاديًا، بل وحتى على مستوى الفكر الديني نفسه.
ولذلك فمثل تلك الفجوة شديدة الاتساع بين ثقافتين وعالمين لاينتمي كل منهما للآخر، يرى أحدهما أن مستقبل البشرية لابد أن يميل لفكرة ارتباط أطراف الكوكب بعضها مع بعض كقوة واحدة تنظر للعالم من منظور متماثل، وترى الآخر في الفضاء الخارجي، لا بد أن تؤدي في النهاية إلى التآكل الذاتي لتلك القوى التى لم تستوعب بعد ما يجرى حولها من تحولات جذرية فى الإنسان والكون المحيط به .لانها خارج المنظومة البشرية المعاصرة وتعيش فى زمن اهل الكهف.
والتآكل الذاتي ليس فكرة بعيدة عن الواقع, فأمثلته واضحة بجلاء وعلى سبيل المثال نرى اليوم في أكثر من بلد عربي مما مر عليها الربيع، حيث تفقد القوى التي تولت السلطة في تلك الدول القدرة على تقديم الحلول البديلة للواقع الرديء الذى ثارت عليه كفساد الاقتصاد وتخلف الزراعة والصناعة والتعليم وتخطيط المدن ومعالجة التلوث وانتشار الأمراض القاتلة بل حتى جمع القمامة من طريق الناس عجزت عن القيام به، هى لاتملك العلم ولاتؤمن به وهو الوسيلة الوحيدة والمالك لهذه الحلول. العلم اليوم لم يعد محصورًا فى غرف مغلقة على الباحثين والعلماء فقط بل اصبح مشاعًا بين الناس ممن يؤمنون به ، فهو متداول بكل حرية فى وسائل النشر والاتصال فى مجتمعات العلم التى تحتضنه وتتسابق على تطويره ساعة بعد ساعة ان لم يكن بين دقيقة ودقيقة.
في مقابلة صحفية أجرتها مجلة «العربي العلمي» اخيرا مع العالم البريطاني كيفين وارك، يقول «إننا نتجه نحو إيجاد آلات ذات ذكاء اصطناعي فائق تمتلك ذلك النوع من الذكاء والقوة الذي لا يمكن للبشر أن يتحكموا فيه وأن يسيطروا عليه. هذا هو الطريق الذي نسير به، وهذا يعني أنه عند وقت ما في المستقبل ستكون هناك آلات ذكية جدًا قادرة على أن تفعل كل شيء، والبشر في هذه الحالة سيصبحون نوعًا متدنيًا أو ذا درجة أقل تطورًا في الحياة».
هكذا يقول عن البشر من المتعلمين تعليمًا رفيع المستوى، وممن نعرفهم اليوم باسم «النخب»، وصحيح أن اختيار الفرد لأن يكون سايبورج (عبارة عن كائن مكون من جزء بشري وجزء آلي) أو لا، في المستقبل، سيظل خيارًا فرديًا، لكن الفكرة هنا هي طبيعة التحول المبهر الذي ينتظر البشرية في المستقبل القريب.
في مثل هذا المستقبل لن يمتلك العالم الوقت لأن يلتفت لاي شعوب تريد أن تبقى تعيش في الماضي أو تستعذب الحياة في عصور الكهوف الحجرية، فمثل تلك الشعوب لن يكون لها وجود في مستقبل يسعى لأن ينتقل الكوكب البشري إلى مستوى آخر من التحضر.