إبداعات عمانية في اختتام فعاليات المخيم الشبابي العربي الثالث للتكنولوجيا والقيادة بالأردن
بمشاركة وفد من السلطنة ممثلا بوزارة التربية والتعليم اختتمت مؤخرا فعاليات المخيم الشبابي العربي في نسخته الثالثة برعاية عمر تايه رئيس الملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة بالعاصمة (عمّان) بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيق، والذي نظمته واجهة الأردن للتعلم والتبادل الثقافي بالمملكة تحت عنوان:"المخيم الشبابي العربي للتكنولوجيا والقيادة"، وذلك في العاصمة (عمّان) في المدرسة الفندقية الأردنية بالكلية الأردنية التطبيقية للتعليم الفندقي والسياحي، والذي استمرت فعالياته لمدة 12 يوما على التوالي من 26 يونيو حتى الثامن من يوليو الجاري.
مثّل وفد السلطنة في هذا المخيم أحد عشر من الطلاب والطالبات من مختلف المحافظات التعليمية، وقد ترأس الوفد مديرة دائرة تقنية المعلومات بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار ،كما ضم الوفد مشرفين تربويين وأخصائية إعلام تربوي بالوزارة.
وفي نهاية حفل الختام صرح راعي الحفل عن ما تم تقديمه من إنجازات ومشاريع الطلبة المشاركين قائلا : ما شاهدناه اليوم من إنجازات طلابية كانت تعبر عن أداء مميز مبدع يبشر بالخير مستقبلا في مجالات عمل مختلفة بالرغم من ضيق وقت ومدة المخيم، إلا أن الخطوات التي قدمها الطلبة في هذا المجال كانت خطوات متقدمة مقارنة بأعمارهم ،وتوقعاتنا عالية، حيث نأمل مستقبلا أن تحظى هذه النخبة من الطلبة المبدعين جل اهتمام المسئولين والمجتمع بأسره، وأن تتحقق جميع طموحاتهم.
وقالت آمنة بنت خادم العوادية مديرة دائرة تقنية المعلومات بالمديرية للتربية والتعليم بمحافظة ظفار ورئيسة الوفد المشارك: أبارك للمبدعين من أبنائنا الطلبة والطالبات على تبوؤهم للمراكز الأولى في سماء تقنية المعلومات والأنظمة المحوسبة في هذا المخيم، والذي يعد من المخيمات ذات الأهداف التربوية الرائدة فيما يخص استغلال أوقات الفراغ والعطلات الدراسية للطلبة بما يعود عليهم بالنفع والفائدة ، ووزارة التربية والتعليم من المؤسسات التعليمية السباقة نحو توجيه فكر الشباب واستغلال أوقات فراغهم بما ينفعهم ويخدم وطنهم، وذلك من خلال إشراكهم في مثل هذه المخيمات ــ سواء التي تعقد على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي إيمانا منها في صقل شخصيتهم وتنمية مواهبهم، وخبراتهم.
وأكدت العوادية : من وجهة نظري أرى أن المخيم قد حقق الأهداف المرجوة من إقامته، وذلك من خلال البرامج التدريبية المنوعة من تقنية تكنولوجية وقيادية وترفيهية سياحية.
* نجاح المخيم
من جهته تحدث سالم بن مسعود قطن معلم تقنية معلومات بتعليمية محافظة ظفار ومشرف على الطلاب المشاركين عن نجاح فكرة المخيم بقوله : فكرة المخيم ناجحة من حيث تحقيق الأهداف التي سعت إليها من حيث صقل لمواهب الطلبة المجيدين والموهوبين خاصة في مجال التقنية والبرامج المحوسبة والتصميم، إلى جانب تنمية القدرات الذاتية لديهم وإكسابهم لمهارات الاتصال والقيادة الناجحة، فضلا عن البرامج الترفيهية والسياحية التي بحد ذاتها تعد دروسا أعطيت لهم بطريقة غير مباشرة ومعايشة التاريخ العريق الذي مرت به الدول العربية عبر قرون عدة.
وتابع سالم قطن: أشكر وزارة التربية والتعليم على هذه المبادرات الطيبة في دعمها لمثل هذه المخيمات، كما أخص بالشكر لرئيسة الوفد لدورها الفعال في لإنجاح هذا المخيم، وتحفيزها المستمر للطلبة على بذل المزيد من الجهد و المنافسة الشريفة، حاثة إياهم على التقيد بلوائح وقوانين المخيم، كما أتقدم بالتهنئة لهؤلاء العقول الإلكترونية النيرة وأرجو لها المزيد من التقدم والمثابرة .
* معايير التحكيم للمشاريع
تضمنت لجنة تحكيم المشاريع الطلابية على أربعة محكمين من ذوي الخبرة والأخصاص في مجال التصميم الثلاثي الأبعاد من المملكة وحول معايير التحكيم لهذه المشاريع للطلبة المشاركين قال فادي الحناوي معلم في التكنولوجيا والتعليم للتصميم ثلاثي الأبعاد في مدارس منارات بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ،وعضو في لجنة التحكيم: عملية التقييم لهذه المشاريع المبدعة كان شاقا لتقارب أفكارها، مغلفة بغلاف من الإبداع والتألق في مجال تصميم الألعاب الإلكترونية، إلا أننا حاولنا جهدنا أن تسير عملية التقييم وفق معايير مقننة موزعة على سبعة جوانب، ولكل جانب نقاط معينة بحيث يكون المجموع الكلي لنقاط التحكيم (50) نقطة، ومن هذه الجوانب الصفحة الرئيسية للمشروع: كإعطاء نبذة مختصرة عن المشروع، واسم الطالب المصمم للمشروع ،والجانب الثاني التنظيم للمشروع، بينما الجانب الثالث هو محتوى المشروع، والجانب الرابع هو مصداقية المشروع من حيث مراعاته لحقوق الملكية الفكرية، أما الجانب الخامس فكان التصميم والنواحي الفنية، كما جاء الجانب السادس ليراعي الجوانب التقنية، والجانب السابع فتناول التقديم وأساليب العرض،إلا أننا ركزنا في عملية التقييم بشكل أكبر على مهارات العمل الجماعي وأساليب عرض المشروع.
* رؤى وأهداف
وهدف المخيم إلى عدد من الأهداف، ومنها: إكساب الطلبة المشاركين خبرات ثرية متنوعة وغير عادية ومهارات عملية متقدمة وتدريبهم على أحدث المستجدات في موضوعات التكنولوجيا وتطبيقات علم الحاسوب عبر البرامج الفريدة التي قدمها المخيم ضمن برنامجه التعليمي، وكذلك تهيئتهم وتأهيلهم للمشاركة في المسابقات والمنافسات التكنولوجية المحلية والعربية والدولية ذات العلاقة بتصميم الويب وإنتاج الرسوم المتحركة والأفلام ثلاثية الأبعاد، واستغلال مواهبهم وتنميتها بتوفير المناخ التنافسي الذي يطلق طاقات المشاركين وإمكاناتهم في مجالات الإبداع المختلفة وأيضا تمكين وتنمية مهاراتهم التعلمية ومهارات الاتصال والعمل الجماعي والشخصية القيادية لديهم ، فضلا عن توفير الفرصة للمشاركين للاطلاع على المعالم السياحية والتاريخية والعمرانية في المملكة الأردنية الهاشمية وكذلك الاختلاط بالثقافات العربية المتنوعة الأخرى الممثلة في المخيم واكتساب الخبرات في جو مليء بالديمقراطية والاستقلالية والاعتماد على النفس وإيجاد جيل من الطلبة القادر على قيادة الحركة الطلابية وإدارة العمل الطلابي في المدارس.
تضمن برنامج حفل اختتام فعاليات المخيم على عرض لتجارب الطلبة المشاركين في المخيم ،وتقديم عرض مرئ عن أهم انجازات المخيم الشبابي العربي في نسخته الثانية، عقب ذلك قام كل من الطلبة بعرض مشاريعهم وتصاميمهم للألعاب الإلكترونية، ومن ثم تم افتتاح معرضي التراث والحضارة وعرض "المخيم يبرز مواهبنا".
وفي الختام الحفل قام راعي الحفل بتكريم المشاريع الطلابية الفائزة وتوزيع الشهادات للمشاركين.